LBC: اسرائيل التي انشغلت بالتطبيع وجدت نفسها عالقة في كمين غزة

مقدمة نشرة LBC تناولت الصراع الفلسطيني الإسرائيلي طارحة جملة أسئلة حول خيارات اسرائيل، وقالت: فطر مبارك. ما يشهده الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي اليوم هو تطورات غير مسبوقة منذ العام 1948 اي منذ ما يقارب الخمسة والسبعين عامًا: صواريخ فلسطينية تغطي كل اسرائيل من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. ضرب تل ابيب والمدن الكبرى. مواجهات فلسطينية – اسرائيلية في قلب اسرائيل بين الاسرائيليين وما يُصطلح على تسميته “عرب 48” أي الفلسطينيون الذين يعيشون داخل اسرائيل، وهذا التطور لم يسبق ان حصل سابقًا. تعرض مساجد للهجوم وفي المقابل تعرض معابد يهودية للهجوم. هل هي حرب اهلية؟ هي مؤشرات إلى هذه الحرب، لكن من السابق لأوانه الجزم باندلاعها. لكن ما كشفته هذه المرحلة الجديدة من الصراع، المعطيات التالية: تطور في نوعية الأسلحة لدى حماس، بما مكَّنها من ضرب منطقة استراتيجية هي نقطة تقاطع بين اسرائيل والأردن ومصر. تحويل إسرائيل غير آمنة ولاسيما على مستوى حركة الملاحة الجوية. عجز المبادرات العربية عن إحداث اي خرق ولاسيما من جهة مصر أو قطر. وإذا كانت خيارات الفلسطينيين المواجهة، فما هي خيارات اسرائيل؟ القادة الاسرائيليون كأنهم سلَّموا بأن غزة خارج السيطرة خصوصًا انها تنتج صواريخ تغطي كل اسرائيل، فماذا لديها من خيارات؟ هل تصل إلى حدود الاجتياح البري؟ ما هو ثمنه؟ ما هي مضاعفاته؟ هل تبقى دول المنطقة بمأمن عن هذا التطور، إذا حدث؟ مرحلة عسيرة على الجميع من دون استثناء: اسرائيل التي انشغلت بالتطبيع، وجدت نفسها عالقة في كمين غزة. الفلسطينيون ولاسيما في غزة والذين وجدوا أنفسهم في قلب المواجهة، ماذا عن علاقاتهم بالجار الأقرب، مصر، والداعم الاكبر، قطر، والمؤثِّر الأكبر أيران؟ القضية ابعد من الشعارات، إنها قضية حسابات، فهل تُسرِّع تطورات الأيام الأخيرة مسار الحل الشامل أم تقطع الطريق عليه؟ لا شيء بالصدفة في مثل هذه التطورات، هناك معادلات تُقلَب: غزة التي كانت تحت الحصار، جعلت إسرائيل تحت حصار الصواريخ. ما يجري اليوم لا يشبه الـ 67 ولا الـ 73 ولا الانتفاضات المتلاحقة. إنها حرب جديدة في صراع قديم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.