MTV: دولة كِل مين إيدو الو

رأت MTV ان لبنان هو “دولة كل مين ايدو الو”، وقالت في مقدمة النشرة: “في دولة كِل مين إيدو الو” كل شيء مباح، بل كل شيء مستباح مباشرة لرئيس الجمهورية، مثلاً ان يبعث برسالة للرئيس الفرنسي يفند فيها بالتفاصيل الوضع الداخلي، وان يضع اللوم على عدم تشكيل الحكومة على سواه وتحديداً على الفريق السياسي لرئيس الحكومة المكلف. في المقابل، مباح لرئيس الحكومة المكلف ان يمضي قسماً لا باس به من فترة التكليف خارج الأراضي اللبنانية من دون ان يسأله أحد ماذا تفعل في ورقة التكليف وهل تريد حقاً الوصول إلى مرحلة التأليف؟ وفي دولة “كل مين ايدو الو” ايضاً السلع المدعومة مفقودة وغير موجودة، ومع ذلك يتحدث المسؤولون بثقة مفرطة عن سياسة إستباقية لرفع الدعم وكأن الدعم لا يزال يؤمن أي دعم للمواطن. اما في موضوع البنزين فالفضيحة كبيرة ومتمادية، إذ لا يعرف أحد هل من بنزين في السوق ام لا؟ كما لا يعرف أحد مِن مَن المشكلة وهل سيتوقف إذلال المواطن امام المحطات ومتى؟ الدعم بمعظمه يذهب إلى حضن الشقيقة سورية التي تستفيد حتى النهاية من دعم الدولة اللبنانية للمحروقات لتدعم إقتصادها المتهالك ولو على حساب إقتصاد لبنان الذي على طريق الإنهيار. “وفي دولة كل مين ايدو الو” العتمة تدق الابواب بعد واحد وثلاثين عام على إنتهاء الحرب وبعد خطط عشوائية ظلت مجرد حبر على ورق ولم تضيء شمعة واحدة. وسط هذه الصورة المعتمة خبرا وحيد مضيء، فمجلس شورى الدولة لم يخضع للإبتزاز السياسي الذي تردد انه تعرض له وقرر إبقاء قرار القاضي غسان عويدات نافذاً، وبالتالي خذل القاضية غادة عون ولم يأخذ بطلبها بوقف تنفيذ قرار عويدات، فهل ستلتزم القاضية غادة عون بالقرار وتتنحى؟ ام انها ستواصل عصيانها وتمردها الغير مبررين؟ توازياً، الحرب في الاراضي الفلسطينية مستمرة والمقاومة هناك تسجل ضربات نوعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.