الجديد: سيدلي الرئيس المكلف بمواقف ذات رؤوس مسننة ويرد عليه “أبو عبيدة التيار” بكلمة بدأ منذ الأمس بترويج مضمونها الصاروخي

قالت الجديد في مقدمة نشرتها: من ثلاثة وثلاثين يوما في تموز لبنان إلى أحد عشر يوما في شهر فلسطين، تقلص الزمن وتوسعت مسافات الصواريخ لتعطي إشارة للسلاح أنه في أي عدوان قادم مع إسرائيل فستسوى مدنها بأقل الأيام المقبلة ومن دون العوز إلى “شربة ماء”، ولما كانت فلسطين في حال انتصار، فإن رسائل السياسيين اللبنانيين المفخخة وأثلاثهم المعطلة ومعاييرهم وعواميدهم تصبح خبرا يساوي الهزيمة، فاخرجوا من يوم ليس لكم، احملوا خيبة تأليفكم وامسحوا عيوب صبيانكم ومستشاريكم، وداروا فضائح فسادكم ومعاصي حكمكم وانقلابكم على الطائف ثأرا لهزيمة عسكرية وسياسية انتهت مدة صلاحيتها، وبلوا رسالتكم ومفاعيلها نحو الداخل والخارج بجلسة الرد في الغد وتعلموا كيف تخاض المعارك السياسية بشرف وبكتمان الصوت، فلا ضجيج يعلو فوق صوت فلسطين. شعب فلسطيني عظيم كسر شوكة إسرائيل العسكرية وحققت صواريخه معادلة ردع، ونحن هنا في بيروت تكاد أقصى حروبنا لا تتعدى أن “الحريري لم يسلم على باسيل، وجبران رد عليه بتحكم مروري معاد”. هي جلسة التعارف على رسالة رئيس الجمهورية التي تليت شعائرها في دقائق معدودات، ورُحِّلَت الى يوم السبت للمبارزة في الخطابات حيث سيدلي الرئيس المكلف بمواقف ذات رؤوس مسننة ويرد عليه “أبو عبيدة التيار” بكلمة بدأ منذ الأمس بترويج مضمونها الصاروخي. وبعد أن تقرأ مزامير الرسالة، سنعود الى قطاع لبنان المدمر الذي لا صلح فيه ولا تفاوض ولا اعتراف بالآخر، وحيث الحروب العبثية تهدم آمال اللبنانيين ينهزمون في إدارة الدولة لكنهم ينجحون في تدوير زوايا فسادها ويحققون النصر فيما بينهم على تقاسم مواردها، وبينها ما كان يجمع الطبقة المتناحرة اليوم على سفينة واحدة في ملف البواخر ومن تحت الماء. تطلع قناة الجديد مرة ثانية لكنها في هذه الحلقة من “يسقط حكم الفاسد” ستنتشل مجموعة تسجيلات توثق سماسرة هذه البواخر، وأولى الغنائم ستكون بعمق وزراء يتقدمهم الوزير محمد الصفدي لنكشف حجم عمولته، وكيف قسمت المبالغ بين الوزير وسماسرته بصوت ابن شقيقه أحمد الصفدي الذي كان صلة الوصل “والمرسى” مع فاضل رعد، وسيحدث ذلك مع الوحدة الاستقصائية في قناة الجديد عند التاسعة والنصف من هذا المساء. اما النهار فقد كان لفرح غزة، ففي الحرب هي لها، وفي القطاع المزنر بالحصار جددت نصرها، ولاقاها للاحتفال فلسطينيو الداخل، فزغردت أم الفحم والبيرة وهللت حيفا ويافا وتوضأت عكا بالملح والماء وتيممت بها نابلس والضفة وبيت لحم، وهناك قرعت الأجراس فلبت مآذن الأقصى حي على الصلاة، وفي القدس وقبة الصخرة أقيمت صلاة الفجر العظيم. مهر النصر كان غاليا، أكثر من ثلاثمئة شهيد نصفهم من الأطفال والنساء، لكن ضريبة الدم أعادت القضية الفلسطينية إلى مراكز القرار في العالم، عواصم امتلأت شوارعها بالتظاهرات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني. ومن هذه المكاسب فإن الفرصة مؤاتية لتوحيد الصف والانطلاق في حوار داخلي فلسطيني فلسطيني يؤسس لمفاوضات من منطلق القوة لاستعادة فلسطين ومعها حق العودة. سقط بنيامين نتنياهو عند الأسوار التي ادعى أنه حارسها، وبضربات من سيف القدس، ومع نتناهو سقطت خرافات عسكرية اعتقدها العالم كبيرة من رئيس أركان إلى موساد وشاباك وأمن قومي ومجلس وزراء مصغر على مدمر، فأحبطت غزة كل هذه المنظومة بصواريخ أقعدت المدن. ربما أجلت هذه الرمايات النارية احتفال عيد الفطر ونزعت عنه سعادة الأطفال، لكنها أهدتهم عيدا جديدا سماه الفلسطينيون: عيد الأقصى المبارك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.