المنار: لبنانَ ما زالَ يكابدُ من اجلِ البقاء، واهلُه الثابتونَ لن يَرفعوا الرايةَ البيضاء

أشارت المنار أن جميعُ القطاعاتِ المأزومةِ التي تَتِمُ تحميتُها على نارِ الدولار، فقد وصلت الى حدٍّ غيرِ محمول، وكلمةُ السرِّ مصرفُ لبنان، وقالت في مقدمة النشرة: في زمنِ طوابيرِ النصرِ التي تلونُ ايامَ الامةِ بفعلِ ثباتِ اهلِها ومقاومتِهم، ثمةَ من يريدُ لطوابيرِ الاهانةِ ان تتحكمَ بأولئكَ المنتصرينَ على كلِّ مشاريعِ الاحتلالِ والفتنةِ والاستغلال. اهلُ غزةَ المنتصرونَ عندَ قرارِ عدمِ الرضوخ، واعادةُ الاعمارِ حقٌّ ليسَ مدرجاً على جداولِ المساومةِ السياسيةِ او الابتزاز، اما اهلُ الضفةِ والثمانيةِ والاربعينَ فعندَ خيارِ المقاومةِ بكلِّ الوسائلِ الممكنةِ لمشاريعِ الترهيبِ والتهجيرِ الصهيونيين. سوريا المنتصرةُ على الارهابِ وكلِّ مشاريعِ فرضِ الاستسلامِ ترفضُ الرضوخَ للابتزازِ الاقتصادي، فاكدَ اهلُها امامَ صناديقِ الاقتراعِ انهم اقوى من كلِّ الظروف، وانهم جديرونَ ببناءِ سوريا الجديدةِ تحتَ القيادةِ الحكيمةِ بعيداً عن الارهابِ واهلِه ومموليهِ ومحرِّكِيه. في لبنانَ الذي يخوضُ حرباً على الارهابِ الاقتصادي الذي استقدَمَه اهلُ الحصارِ من اميركيينَ وغيرِهم، ما زالَ يكابدُ من اجلِ البقاء، واهلُه الثابتونَ لن يَرفعوا الرايةَ البيضاء، فيما لا دخانَ ابيضَ سياسياً الى الآنَ يبشّرُ بجديدٍ حكومي. اما جميعُ القطاعاتِ المأزومةِ التي تَتِمُ تحميتُها على نارِ الدولار، فقد وصلت الى حدٍّ غيرِ محمول، وكلمةُ السرِّ مصرفُ لبنان. وعودُ تأمينِ البنزين لم تَصْدُق بعد، والطوابيرُ امامَ المحطاتِ تفوقُ التصورات، ولا جداولَ اسعارٍ كالمعتاد، والحجةُ غيابُ الموظفينَ عن مكاتبِهم بسببِ الاضراب، وسببُ الاضرابِ عدمُ وجودِ البنزين للوصولِ الى اعمالِهم، فما العمل؟ لا دواءَ يمكنُ ان يعالِجَ ملفَ الدواءِ العالقَ ايضاً عندَ دولارِ مصرفِ لبنان، ووَعُودُه التي تُعطى لأهلِ الشأنِ عندَ لقائِهم، تَتبخرُ عندَ موعدِ الاستحقاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.