تعود إلى منزلها بعد “حرق جثتها”

شهدت الهند حادثة غريبة خلال الأيام الماضية، بعدما فوجئت عائلة بظهور سيدة ستينية أمام منزلها، وبصحة جيدة، بعد أسبوعين من حرق جثتها عقب، إعلان وفاتها بفيروس كورونا، وفق ما نشرت وسائل إعلام هندية.

ووقعت الحادثة في مدينة أندرا براديش الهندية، عندما نقلت موكتيالا جيريجاما، البالغة من العمر 60 عاماً إلى المستشفى، عقب إصابتها بكورونا في أيار الماضي. وعندما توجه زوجها المدعو غادايا (70 عاماً)، إلى المستشفى للاطمئنان على صحة زوجته، أبلغه الأطباء، أنها توفيت؛ بسبب مضاعفات الفيروس وذلك، عقب يومين من إدخالها المستشفى.

ولم يسمح الأطباء لذوي المتوفية برؤيتها؛ نظراً لظروف الوباء، وقيود التباعد الاجتماعي. وسلمت المستشفى غاديا جثة زوجته “مغطاة داخل كيس الدفن”، حسب ما تنص عليها البروتوكولات الصحية، ليقوم بعد ذلك الزوج بحرق جثتها. وبعد أسبوعين، من الواقعة، رحل ابن المتوفية، الذي يدعى ديفيد، أيضاً؛ بسبب الفيروس.

وبينما كانت الأسرة تستعد لإتمام المراسم الوداعية للزوجة المتوفاة، اتصلت المستشفى بالزوج، وأخبرته بأن الجثة التي استلمها ليست لموكتيالا التي تعافت من كورونا بالفعل، وغادرت متوجهة إلى المنزل.

وقال مسؤولو المستشفى: “عندما زار غادايا المستشفى، كانت زوجته قد نقلت إلى جناح آخر. وعندما استفسر الزوج من الموظفين فشلوا في تزويده بمعلومة مناسبة، فاعتقد أنها ماتت”. وأضافوا: «بعد ذلك، توجه إلى المشرحة وأطلعه الموظفون على جثة امرأة تبلغ من العمر 60 عاماً. وبما أنه كان في حالة حزن وصدمة، فلم يتعرف إلى الجثة بالشكل الصحيح».

وظلت المريضة في المستشفى لأكثر من أسبوعين، واضطرت إدارتها إلى تقديم 3000 روبية هندية للعودة إلى المنزل.

وسارت موكتيالا معظم الطريق إلى المنزل على الأقدام، وكان أول ما تحدثت به إلى أقاربها المصدومين، شكوى من أن أحداً لم يأت لاصطحابها أو الاطمئنان عليها طوال مدة رقودها في المستشفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.