MTV: متى يشعر رئيس الحكومة المكلف ان عليه ان يتحمل مسؤولية تكليفه وان يباشر اتصالات شخصية مع كل الاطراف ولا يكتفي بمبادرة بري وبكركي وحزب الله؟

أشارت MTV إلى انهيارات بالجملة ومحاولات ترقيعية لإنقاذ ما تبقى، وقالت في مقدمة نشرتها: انهيارات بالجملة، تقابلها محاولات ترقيعية بالمفرق لإنقاذ ما تبقى. الإنهيار الاول والاقسى كهربائي والمعالجة اتت كالعادة على حساب المواطنين، فبعد كلام كثير وتهديدات بالعتمة الشاملة جاء الحل عبر البدء رسمياً بالصرف من الإحتياطي الإلزامي، هكذا فإن المليار دولار الذي كان يُفترض ان يذهب إلى جيوب المودعين المنتظرين دولاراتهم الممنوعة عنهم بعد 17 تشرين الاول 2019 ستذهب مرة جديدة وبصورة اساسية إلى مصدر الهدر الاول في الدولة، الكهرباء. في هذه الاجواء اقرت لجنة المال مشروع الكابيتال كونترول وذلك بعد مرور 19 شهراً على بدء الازمة، طبعاً أن يأتي القانون “متأخراً افضل من ان لا يأتي ابداً”، ولكن إن كان إقرار القانون في لجنة المال إستلزم كل هذا الوقت فماذا عن المرحلتين التاليتين “أي اللجان المشتركة والهيئة العامة”؟، وهل ستستمر المماطلة بحيث لن يرى قانون الكابيتال كونترول النور قبل ان تقضي المنظومة السياسية الفاسدة على ما تبقى من الإحتياطي الإلزامي في مصرف لبنان؟ امر آخر استحوذ الاهتمام اليوم، هو الإجتماع الذي إنعقد بوزارة الخارجية والمغتربين لمعالجة منع إدخال المنتجات الزراعية إلى دول الخليج وخصوصاً إلى المملكة العربية السعودية، القرارات التي صدرت عن الإجتماع جيدة ويُبنى عليها لكن العبرة في التنفيذ “على ما قالت مصادر سعودية للـ MTV”، والسؤال، هل تلتزم الدولة بما اعلنته وتضبط حدودها كما يجب؟ ام ان الدويلة ستبقى اقوى من الدولة وستواصل حماية التهريب والمهربين؟ توازياً، لفتت زيارة قام بها قائد الجيش إلى السفير السعودي، وهي من المرات النادرة التي يُعلن فيها عن زيارة لقائد الجيش إلى سفير، ورغم التكتم حول اجواء اللقاء فإن معلومات خاصة اشارت إلى ان قائد الجيش تطرق إلى الإجراءات التي يتخذها الجيش والمداهمات التي يقوم بها لضبط الحدود ومنع التهريب وان الاجواء كانت إيجابية جداً بين الرجلين. توازياً ورغم الشح في المحروقات والادوية والمستلزمات الطبية والحليب، ورغم الصرخات التي يرفعها القطاع الإستشفائي والطبي فإن المسؤولين يواصلون دفن الرأس في الرمال فلا إتصالات ظاهرة لتشكيل الحكومة رغم همسات من هنا وهناك عن إتصالات تجري في الكواليس، فمتى يشعر رئيس الحكومة المكلف ان عليه ان يتحمل مسؤولية تكليفه وان يباشر إتصالات شخصية مع كل الاطراف ولا يكتفي بمبادرة بري وبكركي وحزب الله؟ ومتى يبدأ بمحاولة التوصل إلى حل بدلاً من إنتظار حل لن يأتي من الآخرين؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.