MTV: إما نشكل فننجو او نفشل فيضيع البلد

أشارت MTV إلى أنه بدل إعلان وفاة مبادرة الرئيس بري جرى التسويق لتحذير صارم، وقالت في مقدمة نشرتها: بعدما فقد اللبنانيون معظم مدخراتهم واموالهم المودعة في المصارف، او تعذر وسيتعذر عليهم إسترجاعها في العقود المقبلة، وبعد تأخر غير بريء دام اكثر من سنة في اقرار الكابيتال كونترول، سمح مصرف لبنان لقسم من صغار المودعين بسحب 400$ شهرياً وببعض الليرات من حساباتهم ولكن وفق صيغة معقدة ترك فيها لنفسه وللمصارف الغاضبة المعترضة الكثير من الهوامش لإبتداع تعقيدات “تُعبِد المودعين الفلس” قبل ان يتمكنوا من الحصول عليها، ولا ننسى ان القرار جاء بعد سنة “هيركات” قاسية وعشوائية “حلقت” للمودعين معظم ارزاقهم واموالهم. بعد هذه الجلجلة المُجلجلة إستجمعت لجنة المال والموازنة جراءتها واقرت الكابيتال كرنترول الذي يشرعن ما حصل ويقوننه، وقد خسرت الدولة بهذه البهلوانيات ثقة اللبنانيين والسلطات النقدية العالمية وقدرتهما على إسترجاع مليارات الدولارات التي هُرِبت من لبنان وتلك التي لا تزال تُهرب منه حتى الان. ورُب سائل يُسأل، لماذا إسترجاعها، التبذيرها بسلفات كهرباء مقطوعة، وفيول ومحروقات ودواء وطحين يُهرب إلى الخارج فيما الناس يجوعون؟ وهل نُذكر المنظومة بأن الدولار لامس الـ 15000 ليرة والمستشفيات تُقفل والشعب الجائع فريسة الظلم والظلام؟ في السياسة وتحديداً في شق تشكيل الحكومة، بدل إعلان وفاة مبادرة الرئيس بري جرى التسويق لتحذير صارم، وسيناريو التحذير فنقله نقيب المحررين عن لسان سيد عين التينة الذي قال ما معناه: إننا امام اسبوع مفصلي، إما نشكل فننجو او نفشل فيضيع البلد”، لكن إنشالله تكون النتائج إيجابية وهناك إتصالات حثيثة لتذليل العقبات او العقبتين المتبقيتين “وقد قصد مسعى الخليلين واحتمال لقاءهما باسيل اليوم”. في المقابل، السيد حسن نصرالله الذي يضبط ساعته على توقيت طهران وفيينا دعا الى عدم ربط مساعي حلحلة عقدة التشكيل بأيام او اسابيع او بسقوف زمنية، فبعد تعطيل مستمر منذ اشهر لم يعد للوقت بنظره قيمة، وكما العادة إستغل ازمة الوقود لتجديد الدعوة الى استيرادها من إيران متهماً شركائه في السلطة بالتخاذل والاستسلام لاميركا التي تريد تجويعنا لاخضاعنا. اما السيناريو فيقول ان الرئيس الحريري يعد تشكيلة من 24 وزيراً بالمواصفات الفرنسية ويزور بعبدا قريباً لتسديدها في مرمى الرئيس، إن قبل بها اقلع القطار وإن رفضها يحتفظ الحريري لنفسه بجملة خيارات تصعيدية. لكن وسط الضباب حقيقة جلية “لا كيمياء بين الرجلين بل نيترات”، الحريري يبحث عن انهاء عون بإنهاء عهده بِلا حكم ولا حكومة، وعون بإنهاء الحريري بتصويره كرئيس حكومة كسول وفاشل، ولهذه الغاية يُغازل عون فيصل كرامي ويبارك جولاته كرئيس مكلف بديل وجاهز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.