MTV: الحريري لا يزال يضع كامل اوراقه بين يدي الرئيس بري ومن ورائه حزب الله

أشارت MTV أنه في انتظار جلاء غموض موقف رئيس الحكومة المكلف البلاد، تتقلب على نار ازمات الدواء والاستشفاء والمحروقات والكهرباء المحجوبة، وقالت في مقدمة نشرتها: بعد اجتماع المجلس الاسلامي الاعلى امس بحضور الرئيس الحريري، يمكن القول بانَّ كل التكتيكات والمناورات السياسية التقليدية سقطت، وصار لعب ممثلي الطوائف من اهل المنظومة يحسب بالخطوة والكلمة والموقف بعدما استهلك هؤلاء كل الحجج واحرقوا كل الاقنعة. بدءا من الامس صار مصير الطائفة السنية ودورها، بعدما فوضت الحريري ودعمته، مرهونين بخطوة يتخذها رئيس الحكومة المكلف، فاعتذاره هو انكفاء لطائفته وتخل عن دورها الاساسي في المعادلة السياسية والطائفية التي يدار على اساسها البلد، خصوصا منذ الطائف، وبقاؤه هو قبول بالمشاركة مع ممثلي الطوائف الباقية في لعبة التفريط بالكيان وتجويع الشعب، إن هو بقي على وضعية متنقلة وامتنع عن استخدام الصلاحيات التي اعطاه اياها الدستور فيشكل الحكومة التي يراها هي الافضل رضي من رضي او زعل من زعل. لكن رغم هذه الوقائع التي لا تحتمل التأويل والتفسير، فان الحريري لا يزال يضع كامل اوراقه بين يدي الرئيس بري ومن ورائه حزب الله، وهو يعلم ان للثنائي حساباته وهو لن يخوض معركة الحريري والسنة بل سيوظفهما في تحصين الواقع الشيعي داخليا وفي تقوية اوراق المفاوض الايراني على طاولة فيينا والاقليم. يكتب هذا التصور صدقيته من اعلان الثنائي الشيعي فشله في اقناع الثنائي عون باسيل في قبول كل ما عرضه عليهما من افكار واقتراحات لتسهيل تشكيل الحكومة من دون ممارسة أي ضغط عليهما لتسهيل التشكيل. وفي انتظار جلاء غموض موقف رئيس الحكومة المكلف البلاد، تتقلب على نار ازمات الدواء والاستشفاء والمحروقات والكهرباء المحجوبة، في غياب أي حلول، ولو آنية، وتخفف الآلام، ولو بالتخدير. المطران عودة كان الاشد تعبيرا عن الم الناس، وتوجه الى رئيس الجمهورية مباشرة بسؤال مركب مباشر “فخامة الرئيس استحلفك بأحفادك الذين ترى الحياة في عيونهم انزل الى الشارع، هل تقبل ان يهان المواطن في عهدك؟” وطبيعي الا يلقى عودة جوابا. وفي سياق متصل، شاءت الصدف ان يعتدي مرافقو الوزير باسيل على سيدة في احد مقاهي البترون لمجرد انها اقتربت منه ووجهت له كلمات ناقدة، وقد حسبت السيدة نفسها في فرنسا تواجه الرئيس ماكرون، لا يا سيدة انت تواجهين اشخاصا يخشون الشعب ويرفضون الانتقاد ويتكلون على ما اعطتهم السلطة من تسلط لذا هم يرفضون ملازمة منازلهم ويستفزون الناس بمجرد حضورهم في الاماكن العامة ويستدرجونهم للتعبير عن غضبهم المكتوم ويفلتون ازلامهم عليهم للامعان في اهانتهم، وقد دعا باسيل اثر الحادث الى الرد على أي اعتداء كلامي او معنوي معلنا زمن الشتيمة من دون جواب قد انتهى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.