MTV: لا يتوهن احد بأن لقاء عون والحريري سيخرج “زير الحكومة من البير”

أشارت MTV ان الكل حاضر قرب سرير لبنان المحتضر إلا اهل المريض، وقالت في مقدمة نشرتها: دوريل، بوريل، رياتير، سفراء وموفدون هذا يحط وذلك يطير، الكل حاضر قرب سرير لبنان المحتضر إلا اهل المريض، سبب كل علة فيه ومرض جماعة المنظومة. نحن نفي بإلتزاماتنا “قالها وزير التجارة الفرنسي” من مرفأ بيروت المدمر لكن حكامكم لا يفعلون، ولمزيد من الدقة والمقصود بعدم وفاء المسؤولين اللبنانيين موضوع الإنتقاد العالمي “إنهم يخونون شعبهم”، وليس فرنسياً الكلام نفسه، ولكن بالعربية اعرب عنه السفير السعودي من معراب امس. نعم لا يكف الموفدون عن التقريع للمسؤولين اللبنانيين، ولا يكف هؤلاء عن الإغراق في السلبية والشخصانية ولا يكفون عن تجويع شعبهم وتدمير إقتصادهم، وكيف يتوقفون وهذا النهج الجهنمي هو علة وجودهم وذخيرة حروبهم وسبب كل إختلاف وإئتلاف. وسط هذه الدوامة، جديد التشكيل ان الرئيس الحريري إتصل بالرئيس عون، ولكن لا تذهبوا بعيداً بأفكاركم، لقد تم ذلك لتأجيل لقاء كان مقرراً بين الجبلين من اليوم إلى الاربعاء، اي إلى ما بعد عودة الحريري من مصر حيث سيلتقي الرئيس السيسي، ولا يتوهن احد بأن لقاء عون والحريري سيخرج “زير الحكومة من البير”، فتذكير الرئيس عون اليوم بما يعطيه إياه الدستور من صلاحيات التأليف شكل ناراُ إستباقية إفتراضية على التشكيلة التي سيرفعها إليه الحريري على قاعدة ان الرئيس ليس صندوق بريد بل شريكاً في الطبخة الحكومية. إلى ذلك تفيد المعلومات المتقاطعة بأن الحريري عالم بموقف عون لكنه سيقوم بما عليه مبقياً الإعتذار وتوقيت إعلانه سلاحاً اخيراً في جيبه، إضافة إلى سلاح تسمية خليفته، علماً ان السلاح الثاني يشكل محور تركيز القوى الدولية الصديقة الساعية إلى ثني الحريري عن إستخدامه تخفيفاً لوطأة الكارثة التي تضرب لبنان والتي قد تتجاوز نطاقها الحياتي والإجتماعي. في هذه الاثناء تواصل الحكومة خطواتها الرعناء، اليوم إقترح وزير المالية زيادة بدل النقل لموظفي القطاع العام دون الخاص على ان تُمول من جيوب القطاعين، القرار قطع موصوف لما بقي من ارزاق الناس وهو نزيف داخلي قاتل وربما هو إستنساخ لأفعى سلسلة الرتب والرواتب المشؤومة التي سممت إقتصادنا. كل هذا في البلد اللبناني المنهك الذي ينزف آخر قطرات العافية من عروقه لإنعاش نظام الاسد، والمصيبة الكبرى ان المنظومة تملك الدواء الشافي لكنها تخبأه في مستودعات فسادها وهو مكون من ثلاث مركبات: تشكيل حكومة، رفع الدعم، ووقف التهريب المُقونن إلى سورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.