MTV: تشكيل الحكومة سقط نهائيا، وحتى اشعار آخر، تحت غبار المعارك الرئاسية العبثية والبيانات والبيانات المضادة

جملة أسئلة طرحتها MTV ومنها وهل اصبح فريق رئيس الجمهورية هو الوحيد المسؤول عما آلت اليه امور البلاد؟ وقالت في مقدمة نشرتها: خلصت، هذا ما قاله مسؤول معني بتأليف الحكومة بعد سماعه بيانات رئاسة مجلس النواب ورئاسة الجمهورية. تشكيل الحكومة سقط نهائيا، وحتى اشعار آخر، تحت غبار المعارك الرئاسية العبثية والبيانات والبيانات المضادة. اما مبادرة الرئيس بري فصارت من الماضي، خصوصا بعدما تحول صاحبها الى طرف اساسي في المعركة علما انه طرف منذ البداية، لكنه نجح في مدة طويلة في تحييد نفسه وتغليف انحيازه الى الرئيس الحريري بمواقف كلامية ملتبسة توحي بانه على مسافة واحدة من الطرفين. اذاً المعركة احتدمت من جديد، وعلى اعلى مستوى، لكن المشكلة في احتدامها انها تتخذ طابعا طائفيا ومذهبيا مقيتا يهدف الى ضرب ما تبقى من استقرار، فهل هذا ما يريده المسؤولون، ان يعودوا الى الطائفية ليغطوا فشلهم وفسادهم وجرائمهم المتكررة والمستمرة في حق الوطن والناس؟ رئيس الحكومة المستقيل يبدو في دنيا أخرى، اذ اعتبر ان ما نشاهده في الشوارع مخيف ويدل على غياب الدولة، فيكف يسمح لرجل مسؤول لنفسه ان يعلن موقفا يدخل الخوف الى قلوب الناس بدلا من ان يقدم حلا، وهل عليه ان يوصف او يبادر الى الحل؟ في الشارع استعدادات ليوم تحرك واضراب احتجاجا على الأوضاع، والواضح ان توقيته هدفه استكمال الضغط على فريق رئيس الجمهورية، وخصوصا ان قرار الاتحاد العمالي العام مرتبط بشكل او بآخر بالرئيس بري، ويؤكد المنحى السياسي لإضراب الغد ان تيار المستقبل اعتبر انه موجه ضد من يحول دون تشكيل الحكومة. فكيف تحول اضراب الغد من معيشي مطلبي الى اضراب سياسي ضد فريق رئيس الجمهورية؟ وهل اصبح فريق رئيس الجمهورية هو الوحيد المسؤول عما آلت اليه امور البلاد؟ اليس جميع اركان الطغمة بمن فيهم امل والمستقبل شركاء في الجريمة بحق المواطن؟ الاكيد ان لا احد من المسؤولين الحاليين يمكن ان يعتبر نفسه بريئا من دم هذا الشعب، لذا فلنهتف من جديد ” كلن يعني كلن”.