MTV: الاستعصاء الحكومي مستمر ومبادرة بري انتهت وطاولة الحوار التي دعا اليها باسيل صعبة التحقق

جملة أسئلة طرحتها MTV على هامش المؤتمر الصحافي للنائب جبران باسيل، وقالت في مقدمة نشرتها:Week end حافل سياسيا وغني بالمواقف الدبلوماسية والحكومية، بدء بزيارة المفوض الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي وانتهى بالمؤتمر الصحفي اللافت لرئيس التيار الوطني الحر والردود عليه. المفوض الاوروبي لملم اوراقه وغادر بعدما كرر التلويح بعصا العقوبات. في المقابل باسيل علّى السقف وصعّد المواقف رافعا شعار حقوق المسيحيين واصفا المعركة بانها معركة وجود. نظريا الطرح ربح على الصعيد الشعبي، خصوصا ان المعركة الانتخابية النيابية بدأت والجميع يعمل تحت شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة. اما في الواقع فالناس في واد آخر، فلبنان 2021 هو غير لبنان 1975، صحيح ان الروح الطائفية والمذهبية لا تزال كامنة في النفوس وقوية، لكن الاولوية اليوم هي للقمة العيش، للدواء، الاستشفاء، لتنكة البنزين، للكهرباء والمياه، وهذا ما لم يقرأه الوزير باسيل معتقدا ان الناس لا هم لهم الا صلاحيات رئيس الجمهورية وحقوق المسيحيين، وفاته في هذا المجال ان اللعب على وتر الصلاحيات صار بضاعة منتهية الصلاحية وان الناس تريد ادنى حقوقها من غذاء وماء وكهرباء وطاقة. فماذا تنفع حقوق الطوائف ما دامت ادنى حقوق الانسان في لبنان منتقصة ومنتهكة ومسلوبة من الطغمة الحاكمة؟ هذا في الشكل اما في المضمون، هجوم باسيل تركز على ثلاث فئات اساسية: سمير جعجع الذي هاجمه وسماه بالاسم وبطريقة غير لائقة، وعلى بري الذي انتقده وانتقد اداءه، وعلى سعد الحريري الذي بدا الاقل تعرضا لانتقاد باسيل اليوم اذ لم يركز عليه كالعادة. توازيا دافع باسيل بشراسة عن حقوق المسيحيين ووصل الامر الى حد القول انه لا يريد العيش في ذمة احد، اي لا يريد ان يكون من اهل الذمة، لكن خطابه المسيحي العالي النبرة توجّه بثغرة كبيرة، فباسيل، وفي معرض الدفاع عن حقوق المسيحيين، ناشد السيد نصر الله التدخل كوسيط وحكم، وكأمين على حقوق المسيحيين، فهل يحق لباسيل ان يجير حقوق المسيحيين للأمين العام لحزب الله؟ وهل يرضى المسيحيون بهذا الامر؟ وهل حقوق المسيحيين ملك لباسيل ليضرب بها كما يشاء وساعة يشاء؟ ثم وهذا هو الاهم، ان الحكم الوحيد دستوريا في الجمهورية هو رئيس الجمهورية، انه راعي العلاقات بين كل الاطراف السياسية وهو المرجع الاخير للفرقاء السياسيين عندما يتعذر عليهم الاتفاق، فكيف جرد باسيل رئيس الجمهورية من هذه الصفة واعطاها لنصر الله؟ وهل تجريد الرئيس عون من دوره كحكم يسترد حقوق المسيحيين؟ على اي حال ما قيل اليوم كلام لا يصرف، فالاستعصاء الحكومي مستمر ومبادرة بري انتهت وطاولة الحوار التي دعا اليها باسيل صعبة التحقق. في الاثناء سعد الحرير طار من جديد الى الامارات، افلا يعني هذا ان الحكومة طارت هي الأخرى، حتى اشعار آخر على الأقل؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.