TL: ماذا ينتظر اللبنانيين من مآسي وانهيارات؟

أشار تلفزيون لبنان أن ارتفاع أسعار المحروقات سينسحب على ارتفاع كل السلع التي أصبحت بلا ضوابط بسبب رفع الدعم عن المحروقات وتحليق سعر الدولار، وقال في مقدمة نشرته: الصورة أبلغ من أي كلام، ما زال ممكناً لوصف واقع مرير ليوميات اللبناني في محاولة لتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة، فمحاولة الحصول على بضع ليترات من البنزين تستلزم عذاب الانتظار في طابور لساعات، وبالانتظار أمام المحطة “ايدك على قلبك” خوفاً من اشكال أو اطلاق رصاص في اشكالات باتت يومية في هذه الطوابير هذه الصبحية؟ ومع ساعات النهار، وفي طريقه إلى عمل بات راتبه يساوي كم ربطة خبز وعلبة لبنة يكمل رحلة عذاب زحمة قاتلة سببها قطع الطرقات وطوابير المحطات. باختصار، هذه مشاهد لسيناريو غير سريالي بل حقيقي لمعاناة مواطن لبناني، اللهم إذا لم يكن أيضاً يبحث من صيدلية إلى أخرى عن علبة دواء أو يضطر إلى دخول إلى مستشفى لم تعد بوليصة التأمين تحميه، وانقطاع الكهرباء يهدد مصيرها. الأزمات تتوالد، فأزمة البنزين، وإن كانت تتجه إلى الحل مع تفريغ حمولة البواخر وأولها هذا المساء، والبدء باعتماد السعر الجديد بعد التوافق على التسعيرة الجديدة، تسعيرة 3900 ليرة. إلا أن ارتفاع أسعار المحروقات سينسحب على ارتفاع كل السلع التي أصبحت بلا ضوابط بسبب رفع الدعم عن المحروقات وتحليق سعر الدولار. وماذا ينتظر اللبنانيين من مآسي وانهيارات؟ ففي وقت بدأت تنعكس تداعيات هذه الأزمات على عدد من المؤسسات العامة حيث تتوقف المعاملات حيناً نتيجة انقطاع التيار الكهربائي أو توقف أجهزة الكومبيوتر أو عدم توافر الأوراق والمحابر. وفي ظل مشهد قاتل يهدد المواطن بلقمة عيشه، كاد مشهد قطع الطرقات، وبقوة، اليوم متنقلاً من منطقة إلى أخرى، فيما دعا الرئيس بري إلى جلسة عامة يومي الأربعاء والخميس المقبلين، وأبرز بنود هذه الجلسة اقرار البطاقة التمويلية. وهذا المساء، دعا الرئيس عون إلى اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع يوم غد في بعبدا للبحث في التطورات الأخيرة في البلاد. حكومياً، عاد الحديث عن مخارج للمأزق الحالي عبر طرح صيغ جديدة للحكومة عبر اشتراك المجتمع المدني بست وزراء في حكومة من 24 وزيراً، وبرعاية فرنسية، وقد يحمل هذا الأسبوع أنباء جديدة في هذا الاتجاه. مستشار الرئيس الحريري مصطفى علوش علق على الصيغ المطروحة في اتصال مع تلفزيون لبنان قائلاً: “الحراك الحكومي على ما يبدو هو في الاعلام أكثر مما هو في الواقع”، ولفت إلى أن طرح الـ 4 ستات ليس جديداً، وكان قد طُرِح قبل ثلاث أشهر من قبل بعض المجموعات في الحراك ولكن الاشكال ليس في الصيغة بل باصرار رئيس الجمهورية على الثلث المعطل، بحسب علوش، وفي حال أبدى هذا الفريق استعداده للتخلي عن الثلث المعطل تتألف الحكومة، والصيغ تصبح تفصيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.