المانيا تنهي سحب قواتها من أفغانستان

أنهت ألمانيا سحب قواتها من أفغانستان في عملية كانت قد بدأتها في أيار، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الألمانية في حين من المتوقّع أن ينجز الانسحاب العسكري الأمريكي من البلاد بحلول 11 أيلول.

وأوضحت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب-كارنباور أنه “بعد نحو 20 عاما على الانتشار، غادر آخر جنود الجيش الألماني أفغانستان هذا المساء. هم الآن في طريقهم إلى بلادهم”.

ووصفت الوزيرة الأمر بأنه “نهاية فصل تاريخي، شهد انتشاراً مكثّفاً شكّل تحدّياً للجيش الألماني”، مشدّدة على أنّ قوات بلادها “أثبتت جدارتها في القتال”. وقالت كرامب-كارنباور “إنها مهمة تعرّض خلالها عناصر في قواتنا المسلّحة لإصابات جسدية ونفسية، ولقي خلالها أشخاص حتفهم”.

وبحسب الجيش الألماني، قُتل 59 جندياً ألمانيا خلال العملية العسكرية التي بدأت في العام 2001.

وتم نقل آخر الجنود المغادرين بواسطة أربع طائرات عسكرية أقلعت من معسكر مرمل في مزار الشريف، اثنتان منها ألمانيتان من طراز إيه-400-ام والأخريان أمريكيتان من طراز سي-17.

وعند بدء الانسحاب الألماني في أيار كان عديد القوات الألمانية في أفغانستان 1100 جندي يعملون في إطار القوة الدولية للمساعدة الأمنية ومهمة “الدعم الحازم”.

وسرّعت القوات المسلّحة الألمانية مؤخراً وتيرة انسحابها بعد أن بادرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تسريع وتيرة انسحاب قواتها المنتشرة في أفغانستان منذ 20 عاما.

وتعهّدت الولايات المتحدة إنجاز الانسحاب قبل 11 أيلول، أي في الذكرى العشرين للهجمات الإرهابية التي نفّذها تنظيم القاعدة على الأراضي الأمريكية في العام 2001.

ودفعت الولايات المتحدة باتّجاه إنجاز انسحاب القوات الدولية من أفغانستان قبل موعد العيد الوطني الأمريكي في الرابع من تموز.

وتنشر الولايات المتحدة وألمانيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا في أفغانستان ما مجموعة ستة آلاف من أصل 9592 عسكريا من 36 دولة أعضاء في حلف شمال الأطلسي أو شركاء له على غرار أوكرانيا (عشرة عسكريين) يعملون في إطار مهمة “الدعم الحازم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.