الجديد: المتحورُ السياسي يُنبئُ بإصاباتٍ غيرِ شافية وعوارضِ اعتذارات

أشارت الجديد انه معَ عودةِ الرئيس الحريري إلى بيروت تبدأ طلائعُ الاجتماعات اعتباراً من هذا المساء في تنسيقياتٍ عاملة على وَساطةِ التأليف، وقالت في مقدمة نشرتها: وصل المتحوّرُ الهندي والرئيسُ المكلّف سعد الحريري على متنِ انتشارٍ واحد يسابقُ الزمنَ الصِحي والسياسي، فالدلتا أصبحت واقعاً معطوفاً على أسوأ كارثةٍ صِحية في المستشفيات وانقطاعِ المستلزمات واختفاءِ الدواء، أما المتحورُ السياسي فيُنبئُ بإصاباتٍ غيرِ شافية وعوارضِ اعتذارات. ومعَ عودةِ الرئيس الحريري إلى بيروت، تبدأ طلائعُ الاجتماعات اعتباراً من هذا
المساء، في تنسيقياتٍ عاملة على وَساطةِ التأليف. وهذه الاجتماعات لن تَغفلَ احتمالات توجّهِ الحريري إلى الاعتذار والبَدءِ بالتنقيب عن اسمٍ انتحاريٍ بديل، بموافقةِ الحريري نفسِه، وذلك
بعدما تعذّرَ مسارُ التأليف للشهرِ التاسع على التوالي، وارتطامِه بتعطيلٍ مصدرُه بعبدا ومتفرّعاتُها. ولقيامةِ التأليف لم تَنفعْ كلُ ضغوطِ العالمِ الدولية ووَساطاتُ أميركا وفرنسا وصلواتُ البابا فرنسيس الذي أُدخِل اليوم إلى المستشفى لإجراءِ عمليةٍ جراحية، ربما لأنّ السياسيين اللبنانيين قد سلّطوا شياطينَ دعواتِهم عليه. واستمع القادة المحليون إلى صلواتِ البابا فرنسيس معَ تأكيدِ رئيسِ الجمهورية ميشال عون أنّ اللبنانيين سيلاقون دعوةَ الحبر الأعظم إلى الإنقاذ، لكنْ كيف لهذه الملاقاة أن تحصُلَ إذا كان الرئيس يمنعُ تأليفَ الحكومة ويتحصّن ببدعةِ حقوقِ
المسيحيين التي أُسندت إلى بابا روما معَ طوائفَ مسيحيةٍ صلّت في الأول من تموز على نيّةِ لبنان؟ ومع هذا البلد، لا الكنيسةُ القريبة منحتنا الشِفا ولا الكنائسُ البعيدة، وعُقدةُ التأليف تَمضي في مَسارِها المتعطّل، إلى أن يتمكّنَ عون وجبران من إزاحةِ رئيسِ الحكومة المكلّف عن شرعيةِ تكليفِه، ليَدخُلَ لبنان أزْمةَ استشاراتٍ ُّتمتد كطوابيرِ المحطات. والبقاءُ لله وحدَه، في بلدٍ تعطّلت فيه لغةُ الكلامِ والتحاور وتقدّمت عليه الأزَماتُ المتفاقمة حياتياً، إذ أصبحتِ الأيامُ اللبنانية معاناةً مستمرة، وتَفتحُ معَ كلِ صباح على أزْمةٍ متحوّرة اجتماعياً، وكلُ شيءٍ يرتفعُ سِعرُه إلا أسعارُ المسؤولين والقادة الذين هَبطت أسهمُهم إلى مستوياتٍ دُنيا. وبعدَ المحطات، تستعدُّ الأفران لطوابيرَ مماثلة، أما الأخطرُ فهو وضعُ المستشفيات والدواءِ والمستلزمات بحيث يتوقّعُ الأطباء ألاّ يكونَ في مقدورِ المريض إجراءُ أيِ عملية بسببِ فِقدان “البنج”، ولفت في هذا الإطار تحذيرٌ لوزيرِ الصِحة السابق الدكتور محمد جواد خليفة عن فِقدانٍ كامل لمعظمِ الأدوية المرتبطة باستمراريةِ الحياة. وشرايينُ الحياة المتقطع بدأ يرمي ثقله على الطرقات، إذ دوت اليوم صرخة رفعها المواطن الطرابلسي بسام الصمدي الذي لم يجد دواء لابنته بعدما عانت حرارة
مرتفعة على مدى ستة أيام. وفي صرخات الشارع، لكن على ضفة المرفأ، فقد اختار ذوو الشهداء توجيه تبليغات شفهية الى النواب، وقصدوا محيط مبنى المجلس دعما لقرار قاضي التحقيق طارق البيطار. على أن مسارَ التبليغاتِ الرسمية لم يكن قد سَلكَ طريقَه بعد، في انتظارِ بدايةِ الأسبوع، واللَغطُ الوحيد الذي نفتْه مصادرُ القاضي بيطار للجديد هو كلُ ما يتعلّق بشائعاتٍ طالت المديرَ العامّ للأمنِ العام اللواء عباس إبراهيم لناحية تورطه مع ضباط سوريين في تهريب الامونيوم الى سوريا وقالت ان نسب هذه الشائعات اليه معيب ومسيء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.