MTV: يزور الحريري بعبدا حاملاً تشكيلة حكومية ام لا يزورها؟ يعتذر ام يبقى محتفظاً بتكليفه؟
أشارت MTV ان زيارة وزير خارجية قطر اليوم ليست معزولة بل هي الرداء العربي الذي يعود خجولاً متردداً لقضية “وكر الدبابير” اللبنانيين وهي نتاج اللقاء الثلاثي “الاميركي الفرنسي السعودي” وخلفه الفاتيكان، وقالت في مقدمة نشرتها: العفن الذي يغلف عقول اركان المنظومة الحاكمة والذي يتكلم عنه القائم بالأعمال البريطاني مارتن لونغدن امس لاقته السفيرة الفرنسية آن غريو بكلام اعنف واقسى اليوم، فأمام طيش حسان دياب الذي إتهم العالم عبر سلكه الدبلوماسي حصار لبنان وتجويعه، إنتفضت غريو وقالت له “إن العالم لا يحاصر لبنان بل يهب لمساعدته ومساندته بسخاء ولا يزال، فيما انتم بعنادكم وجشعكم وانانيتكم الصغيرة وإمتناعكم عن تشكيل حكومة تحاصرون وطنكم وتجوعونه”. طبيعي ان دياب المستقيل لن يستقيل واكيد انه لن ينتحر، علماً بأن الإنتحار امام هكذا كلام هو المسحوق الوحيد لغسل العار، وللغرابة الغير مستغربة كلام دياب دبلجة فاشلة لخطاب السيد حسن نصرالله الذي إتهم امس الولايات المتحدة وسفارتها بحصار اللبنانيين وتجويعهم. في السياق، المأمول ان لا تستقبل المنظومة وزير خارجية قطر بهذا المنطق المريض، فإن هي تناست ان قطر تعرف لبنان جيداً في الالفين وسنة يوم شُكِرت وفي الدوحة يوم إحتضنت وطُعِنت فإن قطر لم تنسى وعلى المنظومة بإستطراد ان تعي ان زيارة وزير خارجيتها اليوم ليست معزولة بل هي الرداء العربي الذي يعود خجولاً متردداً لقضية “وكر الدبابير” اللبنانيين وهي نتاج اللقاء الثلاثي “الاميركي الفرنسي السعودي” وخلفه الفاتيكان، والوزير القطري جاء بإسم هذه الدول لإستطلاع نسبة تجاوب المنظومة مع تشكيل حكومة، والجواب الذي ينتظره هو تشكيل حكومة وليس الكلام المعسول الكاذب والمعهود. في الإنتظار، المعنيون الاساسيون بإعداد الجواب يلف الضباب موقفهم، يزور الحريري بعبدا حاملاً تشكيلة حكومية ام لا يزورها؟ يعتذر ام يبقى محتفظاً بتكليفه؟ في المقلب الحياتي البلاد تتراوح بين إختناق مستمر في قطاع المحروقات والكهرباء والدواء والإستشفاء والغذاء وبين فرح مؤقت وغير محسوم لا يمكن ان يستمر لأكثر من خمسة وعشرين يوماً هذا لانه اليوم إتخذت القرارات المناسبة، وما يصلح اليوم يفقد قيمته غداً. في الإنتظار، الشعب المنتظم في الصفوف يتقاتل من اجل الحصول على موقع لخرطوم محطة ينضح بالفرج.