NBN: من الصرح البطريركي خرج السفير السعودي عن صمته التقليدي ليطلق أكثر من نعم وأكثر من لا

رأت NBN انه إذا كان البطريرك بشارة الراعي قد شدد على ضرورة تشكيل الحكومة فإن كلمة السفير وليد البخاري خلت من أي إشارة الى هذا الملف، وقالت في مقدمة نشرتها: مهما تكن التوصيفات التي أُطلقت على زيارة السفيرتين الاميركية والفرنسية في بيروت الى السعودية فهي سابقة دبلوماسية مستغربة أو خطوة مهمة على طريق مساعدة لبنان على الخروج من نفق أزمته، إلا أن الواقع أن هذه المبادرة المشتركة كانت مفاجئة من حيث طبيعتها. وفيما كانت السفيرتان تيممان وجهيهما شطر السعودية، كانت وجهة سفير المملكة نحو بكركي على قيام مئوية العلاقة بين البطريركية المارونية والسعودية. من الصرح البطريركي خرج السفير السعودي عن صمته التقليدي ليطلق أكثر من نعم وأكثر من لا، ومنها نعم للحفاظ على الوحدة الوطنية للبنان، نعم لتغليب المصلحة اللبنانية، لا للمساس بالهوية اللبنانية، لا لإدخال لبنان بمحاور تمس هوية لبنان العربية، لا للعبث بالعلاقة بين لبنان وعمقه العربي. البطريرك الماروني استوقفه ان السعودية لم تعتدي على سيادة لبنان يوماً ولم تستبح حدوده ولم تورطه في حروب. وإذا كان البطريرك بشارة الراعي قد شدد على ضرورة تشكيل الحكومة فإن كلمة السفير وليد البخاري خلت من أي إشارة الى هذا الملف، علماً أن الشأن الحكومي هو واحد من المواضيع التي ستسار في زيارة السفيرتين الأميركية والفرنسية الى المملكة. على أي حال، الملف الحكومي يواصل دورانه في الحلقة المفرغة في مقابل دفع الرئيس نبيه بري بإتجاه ابقاء باب التواصل والتشاور مفتوحاً، في ظل الانهيار المريع الذي اندفع في ظله الدولار الى ما فوق الـ 18 الف ليرة اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.