رئيس الجمهورية استقبل السفير البابوي الذي نقل اليه تحيات البابا وتمنياته بتشكيل حكومة

نقل السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزف سبيتري الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تحيات الحبر الأعظم البابا فرنسيس وتمنياته بتشكيل حكومة جديدة في لبنان، معتبرا انه “من دون وجود حكومة لا يمكن التوصل الى حلول حقيقية لما يعانيه لبنان.”

ووضع السفير سبيتري رئيس الجمهورية، الذي التقاه بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، في أجواء “يوم التأمل والصلاة من اجل لبنان” الذي أقامه البابا فرنسيس في حاضرة الفاتيكان، في الأول من تموز، مذكّراً “بأنّ البابا فرنسيس طلب المغفرة من اجل الفرص الضائعة، وما كان يمكن القيام به ولم يتم، وهو طلب معونة الرب من اجل ان نرى بوضوح اكثر كيف يمكن مساعدة لبنان.”

وأشار السفير البابوي الى “انّ يوم لقاء التفكير في روما بدأ بالاعتراف بالاخطاء، وما كان يمكن القيام به بطريقة افضل، من قبل الكنائس والقادة الروحيين المسيحيين. وتمنينا كذلك ان يقوم السياسيون، جميع السياسيين من دون استثناء، بإعادة نظر خاصة بهم، فلا يبقى كل احد متمسكا بموقفه، لأنه من خلال الحوار يمكننا التوصل الى حلول.”

تصريح المونسنيور سبيتري
وبعد اللقاء، ادلى السفير البابوي بالتصريح التالي الى الصحافيين: “اتيت لزيارة فخامة رئيس الجمهورية، ناقلاً اليه تحيات قداسة البابا فرنسيس، ولأضعه في أجواء “يوم التأمل والصلاة من اجل لبنان” الذي دعا اليه في حاضرة الفاتيكان. وقد خصّص قداسته طيلة هذا النهار للبنان من كل قلبه، وهو يتمنى تشكيل حكومة جديدة في لبنان. وهذا ما نتمناه بحرارة. نحن لا نتدخل في المسائل السياسية، ولكن من الواضح انه من دون وجود حكومة لا يمكن التوصل الى حلول حقيقية لما يعانيه لبنان. هذا كان فحوى حديثي مع فخامة الرئيس، إضافة الى المساعدات التي يتولى الكرسي الرسولي والمنظمات الإنسانية الدولية ارسالها للبنان. نحن نقوم بصورة خاصة بمساعدة المدارس والمستشفيات، إضافة الى المواطنين الذين يعيشون حالة عوز. تعرفون ما تقوم به “كاريتاس” في هذا الاطار، إضافة الى الموسسات الأخرى. ولقد شاركت اثناء وجودي في روما باجتماعات دولية لمساعدة المسيحيين في لبنان ودول الشرق الأوسط ، من خلال المؤسسات الكاثوليكية التي جدّدت التزامها لمساعدة العراق والأردن ولبنان وسوريا، لا سيما هنا في ظل هذه الظروف البالغة الدقة.”

أضاف: “بالطبع لا يمكن العيش دائما من خلال المساعدات التي تأتي من الخارج. ولذلك فإننا نتمنى بكل واقعية، التوصل الى حل سياسي في اسرع وقت ممكن، وايضا من اجل الاعداد الى الانتخابات النيابية والإدارية العام المقبل. ولقد لاحظتم في ختام كلمة البابا فرنسيس انّه قال صراحة انّ القادة الروحيين المسيحييّن قد اقرّوا أيضا باخطائهم، إذا كان بالإمكان قول ذلك. ولقد طلب البابا فرنسيس المغفرة من اجل الفرص الضائعة، وما كان يمكن القيام به ولم يتم، وهو طلب معونة الرب من اجل ان نرى بوضوح اكثر كيف يمكن مساعدة لبنان. وهو ذكر في ختام كلمته أيضا أهمية دور المرأة والأطفال والشبيبة، حيث هناك دور جوهري لشبيبتنا، مطلوب من قبل جميع اللبنانيات واللبنانيين من دون استثناء، لأن لقاء روما لم يكن من اجل بحث وضع المسيحيين في لبنان، لكن لبحث مشاكل لبنان والكلام لمصلحة جميع اللبنانيات واللبنانيين. ونحن نأمل ان يتمكّن لبنان من ان يعطي، معاً، وعلى الدوام هذه الصورة الجوهرية للحرية والعيش المشترك من اجل التوصل الى الحلول الضروريّة وللمستقبل.”

وردا على سؤال حول كيفية قراءة الرئيس عون لكلمة البابا فرنسيس التي جاء فيها انّ السياسييّن يحافظون على مصالحهم الخاصة، فاجاب: “عليكم ان تطرحوا هذا السؤال على فخامة الرئيس، وانا ليس عليّ ان اجيب عنه. واكرر ان يوم لقاء التفكير في روما بدأ بالاعتراف بالاخطاء، وما كان يمكن القيام به بطريقة افضل، من قبل الكنائس والقادة الروحيين المسيحيين. وتمنينا كذلك ان يقوم السياسيون، جميع السياسيين من دون استثناء، بإعادة نظر خاصة بهم، فلا يبقى كل احد متمسّكا بموقفه، لأنه من خلال الحوار يمكننا التوصل الى حلول.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.