LBC: السباق على اشده اليوم بين رغبة الدول في تأليف حكومة، واصرار الحريري على تقديم الاعتذار في حال رفض الرئيس عون التشكيلة الجديدة
رأت LBC أن ورقة الاعتذار مطروحة وكذلك الافساح في المجال أمام الجهود الدولية، وقالت في مقدمة النشرة: كما انتظر اللبنانيون نتائج لقاءات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في القاهرة، ومع الرئيس ميشال عون في بعبدا، سينتظرون جواب رئاسة الجمهورية على تشكيلة الـ 24 وزيرا التي قدمها الحريري لعون. صحيح ان الحريري طلب من الرئيس الجوابَ في مهلة 24 ساعة تنتهي ظهر الغد، لكنّ الصحيح ايضا ان عون ليس ملزما دستوريا بهذه المهلة. وعلى هذا الأساس، يُجري تقييما جديا للتشكيلة الحكومية التي تتضمن اسماءً جديدة وتوزيعا جديدا للحقائب والطوائف سمى فيها الحريري، بحسب مصادر للـ LBCI كل الوزراء المسيحيين. بعبدا تقول ألا رفض ولا قبول للتشكيلة، انما دراسة لقدرتها على الاصلاح، ولتداعيات التأليف والاعتذار. اذا لم يأت جواب رئيس الجمهورية في الموعد الذي اراده رئيس الحكومة المكلف قبل اطلالته التلفزيونية مساء غد، هل يعتذرْ الرئيس الحريري فيتحملْ تداعيات الاعتذار قبل تبلور جواب بعبدا؟ او يؤجلْ خطوته هذه؟ لا سيما ان مصر طلبت منه الافساح في المجال والوقت امام استكشاف الجهود الدولية التي تضغط كلها لتأليف حكومة، في وقت ترددت معلومات عن نيتها ارسال وفد رفيع المستوى الى لبنان. لا شك ان العالم كلَه يريد حكومة في لبنان، لكنَّ السباق على اشده اليوم بين رغبة الدول في تأليف حكومة، واصرار الحريري على تقديم الاعتذار في حال رفض الرئيس عون التشكيلة الجديدة. اذا اعتذر الحريري تبدأ المرحلة الادق: من يخلفه لرئاسة الحكومة؟ ومن ستكون له الكلمة الفصل في التسمية الجديدة؟ اربعة محاورَ دولية دخلت على خط الحكومة، وموفدو هذه المحاور طالبوا جميعا بالإسراع في التشكيل، من دون ان يسموا الرئيس المرتقب.
-في المحور الاميركي الفرنسي السعودي، برز موقف الرياض المتشبثةِ بعدم تقديم اي مساعدة لحكومةٍ يرأسها الحريري والرافضةِ أن يسمي الحريري البديل منه. فهل سيكون للملكة الدورُ الكبير في اختيار اسم رئيس الحكومة الجديد في حال اعتذر الحريري، وتأمينِ الغطاء السني له لكي لا تتكرر تجربة حسان دياب؟
– المحور الثاني هو المحور الاوروبي الذي يطالب بتشكيل حكومة، ولكن هذه المرة، تحت سيف العقوبات الاوروبية التي وجدت اطاراً لها.
-محور الفاتيكان الذي يلعب دور التواصل مع كل الافرقاء وصولا الى المحور الروسي.
ورقة الاعتذار اذاً مطروحة وكذلك الافساح في المجال أمام الجهود الدولية، واللبنانيون يتأرجحون بين الفرضيتين، بينما كل ما يريدونه وضوحُ الصورة للتحضر للأسوأ او ربما الافضل:
– هل تطير الحكومة ويطير معها الدولار والاسعار وصولا ربما الى اهتزاز الامن الاجتماعي والصحي والاقتصادي؟
– ام تؤلف حكومة، تبدأ التفاوض مع صندوق النقد الدولي، فتضعُ حجر الاساس لدرب التعافي الطويل؟
بين الاثنين، تبقى الاولوية لانفجار الضمير، ولضحايا الرابع من آب ولسلطةٍ تبحث عن حكومةٍ لتسعة اشهر وتضيِّع احد عشر شهرا من التحقيقات في انفجار المرفأ. هي مستعدة لتضييع المزيد في رحلة نصب الحواجز امام رفع الحصانات عن النواب والقضاة والمسؤولين الأمنيين. وقت الحقيقة اقترب.