المنار: الى اينَ يذهبُ البلد؟

جاءت مقدمة نشرة المنار على النحو التالي: تتعددُ الاسماءُ وتتوالى الاجتماعاتُ وتتكثفُ الاتصالاتُ والثابتُ واحد: استقرارُ لبنانَ اولويةٌ والخروجُ السريعُ من ازماتِه عنواناً ومطلباً متقدماً في الأهمية. هي اللازمةُ التي يجبُ ان تُرفعَ فوقَ ايِّ مسارٍ للتكليفِ والتأليفِ بعدما امعنَ سيفُ الوقتِ بضربِ اعصابِ اللبنانيينَ وكلِّ مقوماتِ حياتِهم، فيما هناكَ من يمتهنونَ قراءةَ المشهدِ من زوايا ضيقةٍ ويتنكرونَ لكلِّ خطرٍ داهم، مترقبينَ من صوامعِهم خرابَ البلدِ بلا ايِّ شفقة. حتى الساعة، الاستشاراتُ في موعدها على ما اكدت رئاسةُ الجمهوريةِ مراتٍ عدةً في الأيامِ الماضية، وما على اللبنانيينَ الا الانتظار. ساعاتٌ فاصلةٌ عن معرفةِ اسمِ الرئيسِ المكلفِ، لينطلقَ بعدَها مشوارُ التأليفِ الذي يؤمّلُ ان لا تطولَ ايامُه، في ظلِّ ما تبقَّى من مقدرةٍ للمواطنِ على احتمالِ الفراغ، ومواجهةِ الضياع. هذا هو التحدي الذي يجبُ ان يقفَ عندَه المعنيونَ الدائرونَ في الفلكِ الحكومي اليومَ وغداً وبعدَه، وما يجبُ ان يَجترحوهَ من حلولٍ تَكُفُّ يدَ الازماتِ عن عُنُقِ اللبناني، وتفرملُ سريعا ًجموحَ المصرّينَ على تعميقِ ازمةِ المحروقاتِ وهم يَتفننونَ بأساليبِ قهرِ المواطن، تارةً بإطالةِ الطوابير، وتارةً اخرى بإقفالِ ابوابِ المحطات، اضافةً الى اخفاءِ مادةِ المازوت، واغراقِ المناطقِ بالظلامِ الدامس، ووضعِ المواطنِ تحتَ رحمةِ المولداتِ وتقنينِها، قبلَ ايامٍ من اصدارِ الفواتيرِ الناريةِ المحمَّلةِ بالأكلافِ القاهرةِ لقدرةِ المشتركينَ واحتمالِهم. الى اينَ يذهبُ البلد؟ قد يكونُ الجوابُ بسيطاً في حالِ امعنّا النظرَ الى حيثُ يتمترسُ المصرونَ على زرعِ الاحباط، والكامنونَ لكلِّ فرصةٍ تؤمّنُ ساعةَ نورٍ للمواطنِ كحالِ المساعدةِ النفطيةِ العراقية، التي تَحِلُّ في التوقيتِ والظروفِ متوسطةً زمناً قاسياً اُقحمَ فيه لبنانُ بالفسادِ والافسادِ واستجداءِ التقربِ من السفارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.