إيلي الفرزلي يتهم جبران باسيل ببيع الخطّ 29 مقابل وعدٍ أميركي برفع العقوبات عنه

اتّهم نائب رئيس المجلس النيابي السابق إيلي الفرزلي، رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل، ببيع الخطّ 29، في مقابل شرائه لوعدٍ أميركي برفع العقوبات عنه، وللتأكيد على صحّة اتّهامه، استعان الفرزلي بتصريح سابق لمساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السابق، ديفيد شينكر، قال فيه إنّ وزيراً لبنانياً فاوضه على مقايضة. وأضاف الفرزلي في هذا الإطار، إنّ باسيل يملك من الطمأنينة في مسألة العقوبات المفروضة عليه، ما يجعله يؤكّد حدوث مقايضة من تحت طاولة مفاوضات الترسيم البحري بين العقوبات والخط 29.
وقال الفرزلي خلال استضافته على شاشة تلفزيون لبنان ضمن برنامج “مع وليد عبود”: سمعت أنّ الأستاذ جبران باسيل يطلب شغوراً رئاسياً يمتدّ إلى عام، كي يتسنّى له رفع العقوبات عنه، بحسب الوعد الذي حصل عليه تحت الطاولة.
وعلى صعيد متّصل، قال الفرزلي إنّ “8 آذار” مأزومة رئاسياً بسبب الفيتو الذي يضعه جبران باسيل على زعيم “تيار المردة” سليمان فرنجية، وقائد الجيش “جوزاف عون”، وأكّد أنّ باسيل لا يريد أن يرى في بعبدا، لا فرنجية ولا عون، واعتبر الفرزلي أنّ “حزب الله” أمام امتحان رفع اليد في الملفّ الرئاسي عن باسيل الذي نعته بقليل الوفاء، والسير قدماً وعلناً بترشيح فرنجية الذي امتدحه وقال إنّ ما من مرشح رئاسي لديه المواصفات التي يمتلكها، وسأل في هذا الإطار: هل سيفضّل “حزب الله” أنانيات وكيديات جبران باسيل على المصلحة الوطنية؟ كما ودعا الفرزلي رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع للاتفاق مع فرنجية لمصلحة لبنان.
في السياق عينه، قال الفرزلي إنّ جبران باسيل يفقد وزنه عندما يرفع الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله يده عنه، وذكّر بأنّ الرئيس السابق ميشال عون عاد في العام 2005 إلى لبنان حاملاً شعار “حزب الله إرهابي”، وذهب إلى تفاهم معه في العام 2006 لأنّه لم يكن يملك أيّ خيار آخر، واعتبر أنّ على عون وباسيل أن يكتفيا بما قدّمه لهما الحزب، وشدّد في هذا الإطار على أنّ “حزب الله” هو من أوصل ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، وأجبر سائر الفرقاء السياسيين على انتخابه.
وفيما يخصّ ترشيح المعارضة للنائب ميشال معوّض، قال الفرزلي إنّه ابن بيت، ولكن لا يمكنه أن يكون رئيساً لأنّه يفتقر إلى ثقة الطرف الآخر، عانياً بذلك فريق الممانعة، وسأل هنا كيف لميشال معوّض الرئيس أن يرسّم الحدود مع سوريا إذا كان يخاصمها ولا يتكلّم معها؟
وعلى الصعيد عينه، انتقد إيلي الفرزلي الخطوة التي أقدم عليها الرئيس السابق ميشال عون في ملفّ الترسيم مع سوريا في الأسبوع الأخير من عهده، وقال إنّ ما فعله ولدنة وفولكلور.
هذا واتّهم الفرزلي الرئيس السابق ميشال عون بتدمير القضاء، والعمل بطريقة ممنهجة وواضحة على ضرب دستور “الطائف”، وقال إنّه ركّز على التدقيق الجنائي في مصرف لبنان دون سواه، لأنّ الهدف كان الإمساك بالقرار النقدي.
واستكمالاً لتشريحه عهد الرئيس عون، قال الفرزلي إنّ أداء جبران باسيل ألغى أفق عهد عمّه ميشال عون، واعتبر أنّ عهد عون استخفّ بالتوازنات اللبنانية، وشنّ حرب إلغاء على العائلات السياسية، واستقوى على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وأضاف: الرئيس ميشال عون وجبران باسيل واحد، والرجلان يحملان فكراً إلغائياً. وتابع: نصحت جبران بعد ثورة 17 تشرين 2019  بترك الحكومة، فسألني أحد الحاضرين كيف يمكن أن نتخلّص من الحريرية؟.
هذا وانتقد الفرزلي القانون الانتخابي المعمول به، والذي يعدّه عهد الرئيس عون كأحد إنجازاته، وقال إنّه ليس أكثر من ابن مشوّه للقانون الأرثوذكسي، وأمّه مارست الرذيلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.