وفاة ناصر ابو حميد المعتقل في السجون الاسرائيلية وقد نعاه رئيس الوزراء الفلسطيني متهما اسرائيل بسياسة الاهمال الطبي
نعى محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني ناصر أبو حميد، الذي كان معتقلا في السجون الاسرائيلية متهما اسرائيل بسياسة “الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى”.
ولم يصدر بيان بعد من الجهات الاسرائيلية ذات العلاقة فيما يتعلق بوفاة المعتقل أبو حميد.
وأعلنت حركة فتح الإضراب الشامل في الضفة الغربية حدادا على وفاة أبو حميد أحد مؤسس كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح في الانتفاضة الثانية.
وامضى أبو حميد في السجن ما مجموعه ثلاثين عاما منها عشرين بشكل متواصل منذ العام 2002 وحتى وفاته اليوم وتم الكشف عن اصابته بسرطان الرئة في العام الماضي.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن أبو حميد (50 عاما) “اعتقل لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عاما ونصف، كما واجه رصاص الاحتلال وأُصيب بإصابات بليغة”.
وأضاف النادي في بيان له “تعرض للاعتقال الأول وذلك قبل انتفاضة عام 1987 وأمضى أربعة شهور، وأُعيد اعتقاله مجددا وحكم عليه الاحتلال بالسجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، وأُعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.
وتابع النادي في بيانه “إبان انتفاضة الأقصى انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مجددا، واُعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عاما وما يزال في الأسر حتى اليوم”.
وأوضح النادي في بيانه أن لدى أبو حميد الملقب بالأسد المقنع “أربعة أشقاء آخرين يقضون أحكاما بالسّجن المؤبد، ثلاثة منهم اعتقلوا معه إبان انتفاضة الأقصى، وهم نصر ومحمد وشريف”.
وقال النادي في بيانه إن “لهم شقيق خامس اعتقل عام 2018 وهو إسلام والذي يواجه كذلك حكما بالسجن المؤبد و8 سنوات، وشقيق آخر شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد الذي ارتقى عام 1994”.
وأضاف النادي في بيانه “تعرضت والدتهم مرات عديدة للحرمان من زيارتهم عدا عن التنكيل الذي لحق بالعائلة على مدار عقود مضت، كما أنهم فقدوا والدهم خلال سنوات أسرهم، وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات وكان آخرها عام 2019”.
وذكر النادي أن السلطات الإسرائيلية تواصل احتجاز جثمان عشرة معتقلين فلسطينيين ماتوا خلال اعتقالهم الأول منذ العام 1980 والاخير خلال العام الجاري.
وقال النادي في بيانه “على مدار الشهور الماضية، فشلت جميع المحاولات القانونية، في سبيل تحقيق حريته، ورفض الاحتلال عبر عدة جلسات محاكمة عقدت طلب الإفراج المبكر عنه”.
وأضاف النادي “كان أبو حميد قد رفض مقترحا تقدم به محاميه، لطلب “عفو” من رئيس حكومة الاحتلال، في سبيل الإفراج عنه، تأكيدا منه على الحق في الاستمرار بمقاومة الاحتلال، واحتراما لمسيرة الشهداء، ورفاقه الأسرى”.
ولم يتضح بعد ان كانت السلطات الإسرائيلية كانت ستفرج عن جثمان أبو حميد أم ستواصل احتجازه كما فعلت بجثامين المعتقلين الآخرين.
وقالت عائلة أبو حميد في بيان “نؤكد على أننا سنظل بحالة حداد مستمرة إلى أن يتحرر جسد ابننا الطاهر ومعه سائر جثامين شهدائنا الأبرار المحتجزة في مقابر الأرقام، وداخل ثلاجات العدو”.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني فإن عدد “الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي(4700) أسير وأسيرة يقبعون في (23) سجن ومركز توقيف وتحقيق”.
وأضاف في بيان أن من بين المعتقلين في السجون الإسرائيلية “(33) أسيرة يقبعن في سجن “الدامون” و(150) طفلا وقاصرا، موزعين على سجون (عوفر ومجدو والدامون)”.