تهريب زياد العوف الى الولايات المتّحدة بعد مسرحية تأخير منع سفره من القضاء اللبناني رصاصة في نعش العدالة

كشف مسؤول قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية أن مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات استدعى المحقق العدلي طارق البيطار للمثول أمامه عند الساعة العاشرة صباحاً، إلا أن “البيطار رفض المثول أمامه”.

وحظيت قرارات عويدات بدعم مباشر من حزب الله. وغرّد النائب ابراهيم الموسوي إنها “خطوة في الطريق الصحيح لاستعادة الثقة بالقضاة والقضاء بعدما هدمها بعض أبناء البيت القضائي”.

وأكد البيطار في تصريح لفرانس برس الأربعاء إنه “لا يحق” لعويدات اتخاذ القرارات التي أعلنها كونه مدعى عليه في القضية. وأضاف “مستمر بواجباتي وبتحمل مسؤولياتي في ملف المرفأ حتى النهاية”.

ورغم إصدار عويدات منع سفر بحق الموقوفين الذين أخلى سبيلهم، إلا أنّ أحدهم ويدعى زياد العوف، وهو لبناني أميركي شغل منصب رئيس مصلحة الأمن والسلامة في مرفأ بيروت، تمكّن من المغادرة الى الولايات المتحدة.

وقال محامي العوف صخر الهاشم إن موكله “وصل الى الولايات المتحدة ولن يعود الى لبنان”، موضحاً أن ترحيله “جاء بقرار أميركي، وقد غادر قبل تعميم قرار منع السفر الصادر بحقّه على جهاز الأمن العام”. ويأتي هذا التهريب بمسرحية قرار تأخير منع السفر المقصود من القضاء اللبناني بمثابة رصاصة برؤوس أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت وفي نعش العدالة اللبنانية.

وأثارت قرارات النيابة العامة التمييزية لا سيما اطلاق سراح كافة الموقوفين غضب أهالي الضحايا وحقوقيين رأوا في الخطوة “انقلاباً” قضائياً يكرّس ثقافة “الإفلات من العقاب” التي لطالما طبعت المشهد العام في بلد يحفل تاريخه باغتيالات وانفجارات وملفات فساد، نادراً ما تمّت محاسبة المتورّطين فيها.

وعنونت صحيفة “لوريان لوجور” الناطقة بالفرنسية على صفحتها الأولى الخميس “العدالة تطلق رصاصة على رأسها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.