حصيلة المواجهات في الساحل السوري تتجاوز 1000 قتيل وتدهور الخدمات يزيد المعاناة

أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بارتفاع حصيلة الضحايا في المواجهات الدائرة في الساحل السوري إلى أكثر من 1000 قتيل، بينهم 745 مدنياً قُتلوا في مجازر طائفية، بالإضافة إلى 125 عنصراً من قوات الأمن العام ووزارة الدفاع والقوات الرديفة. وتشهد المنطقة، التي تشمل محافظة اللاذقية وريفها، تصاعداً في العنف منذ يوم الخميس الماضي، مع استمرار الاشتباكات بين قوات الحكومة الانتقالية ومجموعات مسلحة يُعتقد أنها من أنصار النظام السابق بشار الأسد.

وأشار المرصد إلى انقطاع الكهرباء ومياه الشرب عن مناطق واسعة في ريف اللاذقية لليوم الثاني على التوالي، مما أدى إلى توقف خدمات الاتصالات وتعطيل الحياة اليومية. كما توقفت الأفران عن إنتاج الخبز، وأغلقت الأسواق التي كانت تستهدفها المجموعات المسلحة، مما زاد من صعوبة تأمين الاحتياجات الأساسية للعائلات. وأكد المرصد أن “تدهور الوضع الأمني والخدمي يزيد من معاناة المدنيين الذين يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة”.

في سياق متصل، دعا الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، مؤكداً أن سوريا تمتلك المقومات الكافية لتجاوز التحديات الحالية. وفي كلمة ألقاها خلال صلاة الفجر في أحد مساجد منطقة المزة، قال الشرع: “ما يحصل الآن في سوريا تحديات متوقعة، ولكننا قادرون على العيش معاً في هذا البلد”. وأضاف: “ما دامت الثورة خرجت من هذه المساجد، فلا خوف على سوريا”.

من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي الأطراف الخارجية إلى احترام سيادة سوريا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، معرباً عن إدانته للاعتداءات التي تستهدف قوات الأمن في الساحل السوري. وأكد الاتحاد الأوروبي أن استقرار سوريا يعد أمراً بالغ الأهمية لتحقيق السلام في المنطقة.

خلفية الأحداث

اندلعت الاشتباكات في المنطقة الساحلية السورية بعد سلسلة من الهجمات والكمائن التي استهدفت قوات الحكومة الانتقالية، حيث أُلقي باللوم على أنصار النظام السابق بشار الأسد في هذه الهجمات. وتأتي هذه الأحداث في وقت تعاني فيه سوريا من أزمات متعددة، بما في ذلك تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.