تسارع نشر شبكات الجيل الخامس يثير مخاوف أمنية بسبب نقص الخبرة

تتسارع وتيرة نشر شبكات الجيل الخامس الخاصة في قطاعات حيوية مثل الطاقة، والجيش، واللوجستيات، والرعاية الصحية، والتصنيع، مما يفتح الباب أمام مخاطر أمنية كبيرة بسبب نقص الخبرة في تقنيات الاتصالات (CT)، وفقًا لأبحاث جديدة أجرتها شركتا “تريند مايكرو” و”CTOne”.
ورغم اعتماد العديد من المنظمات على أدوات أمنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لحماية هذه الشبكات، فإن 90% من المستخدمين يواجهون صعوبات في نشرها. وتشمل التحديات ارتفاع التكاليف (47%)، والمخاوف من الإيجابيات والسلبية الخاطئة (44%)، بالإضافة إلى نقص الخبرات الداخلية (37%).
وتكشف الدراسة أن 20% فقط من المنظمات تمتلك فرقًا أمنية متخصصة في تقنيات الاتصال، بينما تعتمد الغالبية على مسؤولي التكنولوجيا أو المعلومات، مما يترك فجوات أمنية واضحة. وعلى الرغم من أهمية هذه الشبكات في تشغيل الخدمات الأساسية والتعامل مع البيانات الحساسة، فإن متوسط ما يتم تخصيصه من الميزانيات الأمنية لها لا يتجاوز 18%.
كما يزيد الاستخدام غير الصحيح للذكاء الاصطناعي في مراقبة البيانات وتحليلها من مخاطر الامتثال والاختراقات. وتشير البيانات إلى أن نصف المنظمات فقط تضمن الامتثال للائحة حماية البيانات العامة (GDPR)، وتشفير البيانات أثناء النقل والتخزين، وتفرض ضوابط صارمة على الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي، وتطبق تقنيات إخفاء الهوية.
الرسالة الأساسية التي تقدمها الدراسة واضحة: لا يكفي الاستثمار في أدوات الذكاء الاصطناعي وحدها، بل تحتاج المنظمات إلى فهم عميق لتقنيات الاتصالات والأمن السيبراني لضمان حماية حقيقية لشبكات الجيل الخامس الخاصة.