ضربات أميركية على اليمن تخلّف 31 قتيلاً والحوثيون يتوعدون بالرد

أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين في صنعاء يوم الأحد أن 31 شخصاً على الأقل قُتلوا وأصيب 101 آخرون، معظمهم من الأطفال والنساء، جراء ضربات جوية أميركية استهدفت مناطق سكنية ومدنية في العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة والبيضاء ورداع. وجاءت هذه الضربات بعد تهديدات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرد على الحوثيين الذين وعدهم بـ”جحيم” لم يعهدوه.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الحوثية أنيس الأصبحي أن الحصيلة الأولية للضحايا تشمل قتلى وجرحى، مع استمرار عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض. وأفاد مصور لوكالة فرانس برس بسماع انفجارات ورؤية أعمدة دخان تتصاعد من مناطق سكنية في شمال صنعاء، حيث فرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً.

وتأتي هذه الضربات، التي تعد الأولى من نوعها منذ تولي ترامب منصبه، رداً على تهديدات الحوثيين باستئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، والتي تسببت في تعطيل حركة الملاحة البحرية العالمية. وأكد ترامب أن الضربات تهدف إلى حماية التجارة البحرية، ووصفها بأنها “حاسمة وقوية”.

من جانبهم، توعد الحوثيون بالرد على الضربات الأميركية، ونقلت قناة المسيرة التابعة لهم عن المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” تأكيدهم على أن “العدوان لن يمر من دون رد”. كما أشارت القناة إلى استهداف مناطق سكنية في صنعاء وصعدة، مع نشر لقطات تظهر جرحى وجثثاً في مستشفيات محلية.

وأكد شون بارنيل، المتحدث باسم البنتاغون، أن الحوثيين قاموا بـ174 هجوماً على سفن حربية أميركية و145 هجوماً على سفن تجارية منذ عام 2023. كما أعادت الولايات المتحدة تصنيف حركة أنصار الله كـ”منظمة إرهابية أجنبية”، وحظرت أي تعامل أميركي معها.

وفي سياق متصل، دعا ترامب إيران إلى وقف دعمها للحوثيين “فوراً”، فرد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن واشنطن “لا تملك سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية”، داعياً إلى وقف قتل الشعب اليمني. كما دانت حركة حماس الضربات الأميركية، واصفة إياها بانتهاك صارخ للقانون الدولي.

يذكر أن الحوثيين يسيطرون على جزء كبير من اليمن منذ عام 2014، ويشكلون جزءاً من “محور المقاومة” الذي تقوده إيران في المنطقة. وقد توقفت المواجهات إلى حد كبير بعد وقف إطلاق النار في عام 2022، لكن الهجمات الأخيرة على إسرائيل وخطوط الشحن أعادت التوتر إلى الواجهة.