نزوح جماعي لـ13 ألف سوري إلى شمال لبنان هرباً من العنف في الساحل السوري

منذ اندلاع أعمال العنف في منطقة الساحل بغرب سوريا في السادس من آذار، فرّ نحو 13 ألف سوري إلى شمال لبنان، بحسب غرفة إدارة الكوارث والأزمات في محافظة عكار اللبنانية. توزعوا على 23 بلدة وقرية، حيث يقيمون لدى عائلات أو في قاعات ومستودعات.
وقد شهدت منطقة الساحل السوري أعمال عنف دامية، اتهمت السلطات مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بإشعالها عبر شن هجمات على عناصرها. أرسلت السلطات تعزيزات عسكرية إلى المناطق ذات الغالبية العلوية. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ارتكاب مجازر وعمليات “إعدام ميدانية” أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 مدني، معظمهم من الأقلية العلوية.
ووثق الناجون والمسلحون أنفسهم عبر مقاطع فيديو قتلهم أشخاصاً بلباس مدني، بعد توجيه الشتائم وضربهم. حيث اقتحم مسلحون المنازل الآمنة وسألوا قاطنيها عما إذا كانوا علويين أو سنة، قبل قتلهم أو العفو عنهم.
التحقيق في الأحداث شكلت السلطات لجنة تحقيق وتقصي حقائق، قالت إنها ستعكف على “جمع ومراجعة جميع الأدلة والتقارير المتاحة” عن الأحداث التي وقعت في 6 و7 و8 آذار.
وقد لجأ الآلاف من سكان المنطقة إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية طلباً للحماية، فيما فرّت مئات العائلات إلى شمال لبنان. وقالت غرفة إدارة الكوارث والأزمات إن “التزايد الملحوظ” في أعداد الوافدين من سوريا يطرح “تحديات متعددة” مثل تأمين المأوى والغذاء والخدمات الصحية الأساسية.
ويستضيف لبنان أساساً، وفق تقديرات رسمية، 1,5 مليون نازح سوري، بينهم 755,426 مسجلون لدى الأمم المتحدة، ممن فروا خلال سنوات النزاع الذي بدأ في سوريا المجاورة عام 2011.