إسرائيل تشن أول غارة على ضواحي بيروت الجنوبية بعد الهدنة وحزب الله ينفي تورطه

شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية، اليوم غارة على حي الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، للمرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي، وسط تحذيرات عسكرية بإخلاء المنطقة، واندفاع آلاف المدنيين نحو مخارج الضاحية المكتظة، فيما ارتفعت حصيلة القصف لاحقاً إلى شهيد و18 جريحاً بينهم أطفال.

جاء الهجوم بعد إطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية صباح الجمعة تجاه إسرائيل، نفى حزب الله مسؤوليته عنهما، مؤكداً التزامه بالهدنة في بيان عبر “تلغرام”.

ورداً على الحادث، حذّر الجيش الإسرائيلي سكان حي الحدث عبر منشور على “إكس” (تويتر سابقاً) من وجودهم قرب “منشآت تابعة لحزب الله”، مُرفقاً خريطة تحدد مبانٍ مُستهدفة، ما أثار حالة هلع جماعي، مما سبب ازدحاماً مرورياً خانقاً أثناء محاولة الأهالي إخراج أطفالهم من المدارس التي أغلقت أبوابها فوراً.

وزعم الجيش الإسرائيلي لاحقاً أنه دمّر “موقعا تابعا للوحدة الجوية (127) في حزب الله لتخزين المسيرات”، بينما هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بـ”الرد بقوة” إذا لم يُستتب الهدوء في منطقة الجليل، مُحمّلاً الحكومة اللبنانية مسؤولية أي هجمات صاروخية.

وفي جنوب لبنان، استمر القصف المدفعي الإسرائيلي على بلدات عدة، بينها كفرتبنيت، حيث أعلن مركز طوارئ الصحة العامة عن سقوط شهيد و18 جريحاً في غارة جوية.

ويأتي التصعيد الأخير في سياق هشاشة الهدنة التي أنهت مواجهات استمرت شهرين بين إسرائيل وحزب الله، والتي اندلعت بالتزامن مع الحرب على غزة، حيث قُتل 50,208 فلسطينيينمن المدنيين بحسب وزارة الصحة في القطاع، بينما لا يزال 58 أسيراً إسرائيلياً محتجزين، بينهم 34 قُتلوا وفقاً للجيش الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.