الصين تطلق مناورات عسكرية واسعة في مضيق تايوان وواشنطن تحذر

أعلنت الصين اليوم عن مناورات عسكرية جديدة في مضيق تايوان، شملت عمليات إطلاق ذخيرة حية ومحاكاة لفرض حصار على الجزيرة. هذه التدريبات، التي أطلقت عليها بكين اسم “رعد في المضيق- 2025A”، تهدف إلى اختبار قدرات الجيش الصيني في السيطرة على المناطق الحيوية واستهداف موانئ ومنشآت استراتيجية.

تأتي هذه المناورات بعد أيام من زيارة وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إلى آسيا، حيث أكد أن بلاده ستضمن “الردع” في المضيق. من جانبها، نددت واشنطن والاتحاد الأوروبي بالتدريبات، واعتبرا أنها تزيد من التوترات وتعرض الأمن الإقليمي للخطر.

وزارة الدفاع التايوانية أكدت بدء التدريبات دون تقديم تفاصيل إضافية، بينما ردت تايبيه بنشر طائراتها وسفنها وأنظمتها الدفاعية المضادة للصواريخ. وأشارت إلى أن الصين حشدت 21 سفينة حربية و71 طائرة، وهو أكبر عدد يتم نشره منذ أشهر.

الصين تعتبر تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها وتزايدت ضغوطها على الجزيرة منذ انتخاب الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي عام 2024، الذي وصف تايوان بأنها “دولة مستقلة”. وأثارت تصريحاته غضب بكين، التي هددت باستخدام القوة إذا لزم الأمر.

ويرى محللون أن هذه المناورات تمثل “اختبارات مقاومة” لتقييم مدى دعم الولايات المتحدة لتايوان وحلفائها في المنطقة. وبينما قد تفضل الصين محاصرة الجزيرة بدلاً من اجتياحها، فإن التوترات المتزايدة تشير إلى مخاطر تصاعد النزاع في واحدة من أكثر المناطق حساسية عالميًا.