جيل جديد من الطائرات الحربية الأميركية بدون طيّار: “Skyborg” قادرة على حمل الأسلحة والقتال (فيديو)

تعتزم القوات الجوية الأميركية للحصول على طائرة قتالية بدون طيار بحلول عام 2023؛ حيث تخطط لبناء عائلة من الطائرات بدون طيار، والمعروفة باسم “Skyborg”، القادرة على حمل الأسلحة والمشاركة بنشاط في القتال.

ويكمن هدف القوات الجوية في بناء أسطول كبير من الطائرات المسلحة التي تُستخدم لمرة واحدة، ولا تحتاج إلى مدارج تقليدية للإقلاع والهبوط.

وستتوفر طائرات “Skyborg” بمحركات تفوق سرعة الصوت، ومن المحتمل أن يكون التصميم الأساسي متخفيًا، ويحمل قنابل موجهة، وصواريخ قمع للدفاع الجوي، وصواريخ “جو-جو” داخل فتحات الأسلحة الداخلية.

ومن المثير للاهتمام أن القوات الجوية تفكر في طائرات “Skyborg” كبديل ليس فقط للطائرة بدون طيار MQ-9 Reaper الهجومية ولكن أيضًا للإصدارات المبكرة من مقاتلة F-16.

وطائرات “Skyborg” تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، ويمكن لطائرة كهذه أن تعمل كطُعم في كمين، أو تحمل أسلحة إضافية، أو تؤدي مهامًا قتالية عالية الخطورة، مثل مطاردة أنظمة الدفاع الجوي للعدو ومهاجمة الأهداف الأرضية المدافعة بشدة، دون المخاطرة بطيار بشري.

وقد تشمل المهمات الأخرى: مرافقة الطائرات غير المسلحة مثل الناقلات، ووسائل النقل، وطائرات أواكس، والاستطلاع الجوي؛ لهذا يبدو أن الطائرات بدون طيار “Skyborg” لها الأولوية في الوقت الحالي.

وصُممت ” Skyborg ” لتطير بضعة أميال فقط مقارنة بالطائرات المحملة بالكامل مثل F-35A، وهذا يحافظ على انخفاض التكاليف؛ ما يسمح للقوات الجوية بشراء أعداد كبيرة منها.

ويمكن أن تتحمل “Skyborg” مخاطر أكثر بكثير من الطائرات المأهولة، بما في ذلك العمل كشرك لتحويل صواريخ العدو بعيدًا عن طائرة AWACS وطاقمها المكون من خمسة عشر شخصًا.

وتعد الميزة الرئيسية الأخرى لـ “Skyborg” هي القدرة على العمل بشكل مستقل عن القواعد الجوية التقليدية، والتي يبلغ طولها عادةً ميلين أو أطول وتكون عرضة لهجوم العدو، ومن المحتمل أن يتم إطلاق “Skyborg” من القضبان، مرفوعة في الهواء بواسطة صواريخ معززة صغيرة. وبمجرد أن يتم تشغيل محرك التوربينات للطائرة بدون طيار في الجو  سوف تحلق.

يذكر أنه تم طرح طائرات “Skyborg” للجمهور لأول مرة في عام 2019، لكن القوات الجوية الأميركية تعتقد أنه يمكن أن يكون لديها طائرات تشغيلية بحلول عام 2023.

جدير بالذكر أن الطائرات بدون طيار، مثل “Skyborg”، تعد بإعادة تشكيل القوات الجوية الأميركية والقوات الجوية الأخرى؛ حيث أصبحت الطائرات المأهولة كبيرة بشكل متزايد وصعبة التطوير ومكلفة. وهذا بدوره يعني أن البنتاجون يمكنه شراء عدد أقل منها؛ ما يؤدي في النهاية إلى تشكيل قوة جوية أصغر. من ناحية أخرى تُعد الطائرات بدون طيار أصغر وأسهل في التطوير ورخيصة؛ ما يسمح للقوات الجوية بشراء الكثير منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.