OTV: هل يحسم رئيس الحكومة المكلف أمره هذا الأسبوع، تأليفاً أم اعتذاراً، فيكسر بذلك الحلقة المفرغة التي أَدخل البلاد فيها منذ تسعة أشهر
رأت OTV أن الرأي الراجح لدى أوساط معظم الكتل اليوم ومنها المستقبل أن الرئيس سعد الحريري حسم قراره بالاعتذار، وقالت في مقدمة النشرة: رأينا نقولُه بكل حرية، ولا نخشى أحداً، أياً يكن: عندما نريد أن نتهم، نتهم. وعندما لا نقصد الاتهام، لا يستطيع أحدٌ أن يهوِّل علينا، بأن يُقوِّلنا ما لم نقل. عندما نريد أن نهاجم، نهاجم. أما عندما لا نتعمَّد الهجوم، فمرفوض تحويرُ ما نقول، أو تفسيرُ أقوالِنا العامة المبدئية، وكأنها تصويب في اتجاه محدد ما، من دون أن تكون كذلك. وفي كل الأحوال، لغتنا دوماً هي لغة الأخلاق لا قلة الأخلاق، والاحترام لا قلة الاحترام، والمهنية لا السوقية. هذا هو لبنان، وهؤلاء هم اللبنانيون: هكذا كانوا، وهكذا سيبقَون، ونحن منهم. أما وقد قلنا ما قلناه، فلنعد إلى ملف التكليف، وهو أولوية الأولويات في الأسبوع الطالع. فهل يحسم رئيس الحكومة المكلف أمره هذا الأسبوع، تأليفاً أم اعتذاراً، فيكسر بذلك الحلقة المفرغة التي أَدخل البلاد فيها منذ تسعة أشهر؟ فلا عبارة الاتفاق مع رئيس الحكومة المكلف تعني تعطيل التشكيل ولا التكليف يعني تكليفا أبديا من دون تأليف حكومة، فمصلحة الشعب تعلو على كل التفسيرات الدستورية، كما قال البطريرك الراعي اليوم. في المحصلة، غالبية اللبنانيين تتمنى أن يُقدِم على التأليف، طبعاً بشرط الاتفاق مع رئيس الجمهورية وفق الدستور، ومن خلال احترام الميثاق ووحدة المعايير. أما إذا لم يكن قادراً على ذلك، لأسباب تعنيه، داخلية وفق البعض، وخارجية وفق البعض الآخر، فمصلحة جميع اللبنانيين تقتضي بأن يُفسِح في المجال أمام شخص آخر يتولى المهمة، لأن الوضع المتدهور لم يعد يحتمل المراوحة القاتلة والترقب الخائب والرهان الساقط. الرأي الراجح لدى أوساط معظم الكتل اليوم، ومنها المستقبل، أن الرئيس سعد الحريري حسم قراره بالاعتذار. أما ما هو غيرُ مؤكد، أو غير واضح، فموعد إعلان القرار وشكل الإعلان، وكذلك الأسماء المرشحة للتكليف الجديد. فهل يفاجئ الحريري اللبنانيين بتشكيلة منطقية، تفتح صفحة جديدة من التعاون بين اللبنانيين للخروج من الأزمة؟ فلنأمل بذلك، لأنه المرتجى منذ اليوم الأول. أما في حال خيَّب أمل الناس من جديد، فكفى إضاعة للوقت. غير ان بداية النشرة من الملفات المعيشية.