السلطات الايرانية تعلن مقتل الرئيس الايراني بعد ساعات من تعرض المروحية التي كانت تقلهم لـ”حادث” في منطقة جبلية وعرة

أعلنت السلطات الإيرانية، مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي، ومسؤولين آخرين، بعد ساعات من تعرض المروحية التي كانت تقلهم لـ”حادث” في منطقة جبلية وعرة بشمال غرب البلاد.

ومنذ مساء الأحد، كانت فرق الإنقاذ تكافح للوصول إلى موقع حطام الطائرة، التي قال التلفزيون الرسمي ووسائل إعلام محلية، إنها واجهت صعوبات بسبب العواصف الثلجية والتضاريس الصعبة بمحافظة أذربيجان الشرقية.

وفجر الإثنين، أُعلن العثور على حطام المروحية، والتي أظهرت الصور التي نشرتها وسائل إعلام، أنها سقطت على قمة جبلية.

وحسب الموقع الإلكتروني لبعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، فإن منطقة أذربيجان الشرقية، تضم عدة تضاريس وعرة، في مقدمتها مرتفعات وجبل سهند، الذي يتجاوز ارتفاع قمته 3 آلاف متر، وهو ضمن أشهر المظاهر الطبيعية في المحافظة، إلى جانب نهر آراس.

وتحد محافظة أذربيجان الشرقية التي تبلغ مساحتها 45.6 ألف كيلومتر مربع، من الشمال، أذربيجان وأرمينيا، ومن الغرب والجنوب الغربي محافظة أذربيجان الغربية، ومن الشرق محافظة أردبيل، ومن الجنوب محافظة زنجان، وفق البعثة.

أما فيما يتعلق بالمناخ، فيقول معهد أبحاث المناخ التابع لمنظمة الأرصاد الجوية الإيرانية، إن مناخ محافظة أذربيجان الشرقية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 4 ملايين نسمة، متنوع كما تضاريسها، بسبب اتساع رقعتها الجغرافية، حيث يتراوح بين بارد وجاف.

وتوضح دراسة منشورة على الموقع الإلكتروني للمعهد، أن متوسط هطول الأمطار السنوي في أذربيجان الشرقية يبلغ 250 إلى 300 ملم، فيما يبلغ متوسط ​​درجة الحرارة 12 درجة مئوية.

وتقول إن متوسط ​​درجة الحرارة على المدى الطويل في الأشهر الدافئة (حزيران، تموز وآب) بين 24-34 درجة مئوية وفي الأشهر الباردة (كانون الأول، كانون الثاني، شباط وآذار) بين 0-7 درجات مئوية على التوالي.

كما يشير معهد أبحاث المناخ إلى ظواهر متطرفة قد تتعرض لها المنطقة من موجات حر، وبرودة.

يذكر أن المروحية المنكوبة كانت تقل إلى جانب رئيسي (63 عاما)، وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة محافظة تبريز، محمد علي آل هاشم، بجانب 5 أشخاص آخرين من طاقم المروحية والوفد الرئاسي.

وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، أن رئيسي كان يستقل طائرة هليكوبتر أميركية الصنع من طراز “بيل 212”.

رؤساء وقادة قُتلوا في حوادث طائرات

يعد الرئيس الفليبني، رامون ماغسايساي، أول زعيم دولة يقضي بحادثة طيران، حيث رحل عن عمر ناهز 49 عاما بعد أن تحطمت طائرة تابعة للقوات الجوية.

وكان ماغسايساي على متن تلك الطائرة المنكوبة بتاريخ 17 آذار 1957، في رحلة داخلية من مدينة سيبو إلى العاصمة مانيلا.

وقد شغل الرئيس الراحل منصبه بتاريخ 30 كانون الأول من عام 1953.

وبعد 4 أعوام تقريبا، رحل السويدي، داغ كارل همرشولد، الذي كان ثاني أمين عام لمنظمة الأمم المتحدة، عقب تحطم طائرته في الكونغو إثر توجهه لروديسيا (زامبيا حاليا).

وتسلم همرشولد مسؤولية الأمين العام للأمم المتحدة بعد استقالة تريجفي لي، الأمين العام الأول سنة 1953، ثم جدد له عام 1958 وبقي في منصبه حتى وفاته.

عبد السلام… والعاصفة الرملية
وفي 13 نيسان 1966، قضى الرئيس العراقي، عارف عبد السلام، في حادث تحطم مروحية، سقطت جنوبي البلاد بين منطقتي القرنة والبصرة.

ورحل عارف عن عمر ناهز 45 عاما، وكان معه في تلك الرحلة بعض الوزراء والمرافقين.

ووفقا لبعض التقارير، فإن المروحية التي تقل الرئيس الراحل تعرضت لعاصفة رملية مفاجئة تسببت في ارتباك قائد المروحية، مما أدى إلى دوارن الطائرة مرتين متتاليتين قبل اصطدامها بالأرض وانفجارها.

وبعد تلك الحادثة بنحو 3 أعوام، رحل ئيس بوليفيا، رينيه بارينتوس، عن عمر ناهز 47 عاما، إثر تحطم طائرة مروحية كانت تقله في رحلة داخلية بتاريخ 27 نيسان من عام 1969.

وكانت المروحية قد سقطت خلال تحليقها بين بلدتي توكوبايا وأركوي.

وفي 24 أيار 1981، تحطمت طائرة كانت تقل رئيس الإكوادور، خايمي رولدوس أغيليرا، على منحدرات جبل هوايرابونگو، في مقاطعة لوخا، ليرحل عن عمر ناهز 40 عاما.

ولم يخلف الحادث أي ناجين، إذ توفيت السيدة الأولى، مارثا بوكرم، ووزير الدفاع، ماركو سوبيا مارتنيز، وزوجته، وكذلك اثنين من المعاونين الشخصيين، وطاقم الطائرة.

وشهد نفس العام مصرع عمر توريخوس، الذي أضحى الحاكم الفعلي لدولة بنما عقب انقلاب عسكري قام به عام 1968.

وتوريخوس الذي رحل في تحطم طائرة عسكرية في 31 تموز سنة 1981، لم يطلق على نفسه لقب رئيس الجمهورية، إذ أنه كان يفضل ألقابا أخرى، مثل “القائد الأعلى لثورة بنما” و”الرئيس الأعلى للحكومة”.

وفي 2 آذار 1981، توفي وزير الدفاع المصري، المشير أحمد بدوي، بعد أن سقطت به طائرة مروحية في منطقة سيوة، بالمنطقة العسكرية الغربية، بمطروح.

وكان يرافق بدوي في تلك الرحلة 13 من كبار قادة القوات المسلحة المصرية، وقد لقوا مصرعهم جميعا.

رحيل أول رئيس لموزمبيق
وفي 19 تشرين الأول 1986، رحل في حادثة طائرة، سامورا ماشيل، الذي كان أول رئيس لدولة موزمبيق في القارة الأفريقية.

وشغل ماشيل منصب رئيس جمهورية موزمبيق الشعبية عام 1975 قبل أن يرحل وهو في الخمسين من عمره، عقب تحطم طائرته بالقرب من مدينة مبوزيني في جنوب أفريقيا.

وكانت طائرة “توبوليف تي يو 134” المنكوبة، تقل بالإضافة إلى ماشيل 43 شخصًا قضى منهم 33، بينهم وزراء ومسؤولون من الحكومة الموزمبيقية.

أما الرئيس الباكستاني، محمد ضياء الحق، الذي حكم البلاد بقبضة من حديد، فقد رحل في حادثة طائرة بتاريخ 17 آب عام 1988.

وتحطمت الطائرة التي كانت تقله بالقرب من مدينة مولتان على مقربة من الحدود الهندية شرقي البلاد، وذلك في رحلة كان يصحبه فيها عدد من كبار قادة الجيش الباكستاني.

وأوضحت الإذاعة الرسمية أن الطائرة انفجرت في الجو، بعد دقائق من إقلاعها، مشيرة إلى عدم نجاة أي أحد من الركاب.

يشار إلى أن الرئيس الراحل (64 عاما) حكم باكستان منذ عام 1977 عقب أن استولى على السلطة في انقلاب عسكري.

تحطم مروحية جون قرنق
وفي 26 شباط 2004، تحطمت الطائرة التي كانت تقل رئيس جمهورية مقدونيا، بوريس ترايكوفسكي، مع 6 من مساعديه واثنين من الطيارين.

وتحطمت تلك الطائرة في جنوب البوسنة، بينما كانت تتهيأ للهبوط في موستار.

وبعد نحو عام، وتحديدا في الأول من آب من سنة 2005، توفي النائب الأول للرئيس السوداني آنذاك، جون قرنق، عقب تحطم مروحية كانت تقله قادمة من أوغندا.

وكان من المفترض أن يكون قرنق، الذي رحل عن 60 عاما، أول رئيس لدولة جنوب السودان بعد انفصالها بشكل رسمي عن السودان في 9 تموز 2011.

وفي العاشر من نيسان، لقي الرئيس البولندي، ليخ كاتشينسكي، مصرعه مع أهم قادة جيش بلاده، إثر تحطم الطائرة التي كانت تقلهم عند هبوطها قرب مدينة سمولنسك في روسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.