Blonde: مارلين مونرو في أسوأ صورة لها
الفيلم كعمل سينمائي رائع لكن توجّه Blonde نص وإخراج الأسترالي أندراو دومينيك يهشّم في صورة الأيقونة العالمية مارلين مونرو ويقدمها في أسوأ سيرة، عبر أقسى ميلودراما واكبناها على الشاشة.
شعرنا ونحن نتابع فيلم Blonde للمخرج الأسترالي آندراو دومينيك يدير الحسناء الكوبية آنا دو آرماس، وكأن هناك ثأراً من القيمين على الفيلم ضد الأيقونة الراحلة مارلين مونرو تجعلهم لا يفوتون أي مادة سلبية سيئة تتعلق بحياتها بتصرفاتها إلا وأضاؤا عليها.
منذ البداية عرفنا أن نورما جين – مارلين – ولدت من أم عزباء وهي رفضت دائماً إعلان إسم أب الطفلة لأنه شخصية مهمة وحين ألحت الصغيرة في السؤال باشرت والدتها المصابة بطرف جنون إغراقها في مياه البانيو، وحين نجت لجأت إلى منزل الجارة التي لم تلبث أن سلمتها إلى أحد دور الأيتام بينما وضعت والدتها في مستشفى للأمراض العصبية.
وتتوالى الأخبار السلبية عنها من أن أول منتج تعاملت معه أجبرها على الخضوع له عاطفياً، بينما صادقت شابين في آن واحد هما نجل النجم شارلي شابلن، وإبن إدوارد. ج. روبنسون، وحملت من كليهما، ثم خسرت حملها، وعندما التقت الكاتب العالمي آرثر ميلر أبلغته أنها تريد الاستقرار وتكوين عائلة وإنجاب أكبر عدد من الأولاد، لكنهما اختلفا عندما ظهرت لها صور عارية يتم تداولها فدفعها بقوة لتخسر مجدداً جنينها.
الفيلم يضيّق الخناق على مارلين ولا ندري ما إذا كانت كل المعلومات الواردة عنها صحيحة، فهي ضعيفة الشخصية، تخضع لكل رجل تتحدث معه، وتردد الكلام نفسه: أريد الاستقرار وعائلة وأولاد لكن أحداً لم يحقق لها أيّاً من هذه الأماني. وصولاً إلى علاقتها بالرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي.
ساعتان و46 دقيقة مدة الفيلم وهذا وقت ليس مريحاً لعروض الصالات لأنه لا يتيح عروضاً كثيرة في اليوم الواحد، مع ذلك فإن إيقاع الشريط سريع، دسم بالمعلومات والأحداث، وأروع ما في الفيلم أداء الكوبية آنا دو آرماس لشخصية مارلين، وأول من هنأها علّناً النجم براد بيت الذي وصف أداءها بالمدهش، وهو بالمناسبة أحد ممولي إنتاج الشريط. كانت جريئة هضمت مارلين فكانت هي.
الممثلون كانوا كثراً أهمهم: سارة باكستون، أدريان برودي، بوبي كانافال، كزافييه صموئيل، إيفان ويليامس، ديفيد وارش، كاسبار فيليبسون، ودان باتلر.