“موسكوفسكي كومسوموليتس”: الصواريخ الأوكرانية التي طارت إلى بولندا بيّنت فشل دفاع الناتو الصاروخي
كتبت أولغا بوجيفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول فشل اعتراض الصواريخ على حدود بولندا رغم استنفار دفاعات الناتو الجوية.
وأشارت الى أن حادث وصول صواريخ الدفاع الجوي الأوكرانية S-300 إلى بولندا، بالإضافة إلى الجوانب السياسية، يثير سؤالا عسكريا جديا: أين كان نظام الدفاع الصاروخي الأميركي المنشور في بولندا؟.
وفي هذا السياق، رد الرئيس السابق لقوات الصواريخ المضادة للطائرات التابعة لقيادة القوات الخاصة (بمنطقة موسكو للدفاع الجوي)، العقيد المتقاعد سيرغي خاتيليف، عن السؤال، بالقول: إذا كان نظام الدفاع الصاروخي في مناوبة قتالية، فمن المؤكد أنه كان يجب أن يكون قد اكتشف هذه الأهداف الجوية التي عبرت حدود بولندا. صواريخ S-300 أجسام كبيرة لا يمكن لأي نظام دفاع جوي أن يفشل في رؤيتها، خاصة نظام الدفاع الصاروخي الأميركي الممتدح.
وقد أكد ممثلو الناتو في رسالتهم بأن طائراتهم الاستطلاعية الإلكترونية بعيدة المدى تقوم بدوريات فوق بولندا بالقرب من حدود أوكرانيا وروسيا. وبفضل وسائل الاستطلاع هذه، يؤكدون عدم انطلاق الصواريخ إلى بولندا من الأراضي الروسية.
وبالتالي، يمكن القول إن الصواريخ (تجاوزت الحدود) في اللحظة التي كان نظام الدفاع الصاروخي ونظام التتبع التابع لحلف الناتو يعملان في وضع الاستنفار. كقاعدة عامة، تغطي طائرة الإنذار المبكر هذه، والتي تطير على ارتفاعات متوسطة، دائرة نصف قطرها 600 كيلومتر. وهذا يعني أنهم يرون أراضينا وأراضي أوكرانيا وبولندا. وبالتالي، كان ينبغي عليهم ملاحظة ما إذا كان أي من الصواريخ يطير باتجاه إحدى دول الناتو. إذا كان الأمر كذلك، فكان يجب عليهم تدميره عند اقترابه.
إذن، هم لم يروا ذلك؟
يصعب قول ذلك. لكن كما اتضح وضع الجنرالات البولنديون والأمريكيون أنفسهم في موقف محرج، باعترافهم بأنهم لم يلاحظوا، ليس فقط الصواريخ الروسية عالية الدقة، بل وحتى الصواريخ الأوكرانية القديمة من طراز S-300.