مجلس الأمن الوطني في كوريا الجنوبية يحذر كوريا الشمالية من دفع ثمن استفزازاتها
أدان مجلس الأمن الوطني في كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ باليستية جديدة، واصفا إياه بأنه انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، “عقد المكتب الرئاسي اجتماعا لمجلس الأمن الوطني برئاسة المستشار الرئاسي للشؤون الأمنية كيم سيونغ-هان للبحث عن تدابير التعامل مع إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ باليستية”.
وأدان الأعضاء الدائمون بمجلس الأمن الوطني إطلاق كوريا الشمالية للصاروخين البالستين، ووصفوه بأنه استفزاز بالغ يصعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية ويهدد السلام والأمن في المنطقة.
وقال الأعضاء إن “نظام الحكم في الشمال يواصل الاستفزازات الصاروخية مع تجاهل معاناة الشعب الكوري الشمالي”، محذرين من أن “الشمال سيدفع الثمن عن استفزازاته”.
واتفق الأعضاء الدائمون بمجلس الأمن الوطني، على “تعزيز التعاون الأمني الثلاثي بين كوريا الجنوية والولايات المتحدة واليابان لحماية الشعب من استفزازات كوريا الشمالية”.
وكان الجيش الكوري الجنوبي، قال في وقت سابق، إن “كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين متوسطي المدى على البحر الشرقي، اليوم الأحد”.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، إنها “رصدت عمليات إطلاق من نطقة تونغتشانغ ري، بمقاطعة بيونغان، بين الساعة 11:13 صباحا والساعة 12:05 بالتوقيت المحلي”، مضيفة أن “الصاروخين الذين تم إطلاقهما من زوايا حادة، حلّقا نحو 500 كيلومتر”.
كما ذكرت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، أن “سلطات الاستخبارات في الجنوب وأمريكا تجريان تحليلا لتفاصيل أخرى، ضمن دراسة شاملة لأنشطة كوريا الشمالية الصاروخية الأخيرة”.
ونددت هيئة الأركان المشتركة في سيئول بعمليات الإطلاق من جانب بيونغ يانغ، ووصفتها بأنها “استفزاز كبير” يقوّض السلام والاستقرار ليس فقط في شبه الجزيرة الكورية، وإنما أيضا في المجتمع الدولي، وخرق “واضح” لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وجاء إطلاق اليوم الأحد، في أعقاب إحياء ذكرى كوريا الشمالية في اليوم السابق للذكرى الـ11 لوفاة كيم جونغ إيل، الزعيم السابق، ووالد الزعيم الحالي، كيم جونغ أون.
يشار إلى أن كوريا الشمالية أطلقت خلال العام الحالي، أكثر من 60 صاروخا باليستيا، لتُسجل رقما قياسيا في عام واحد.
وفي وقت سابق، نجحت كوريا الشمالية، يوم الجمعة الماضي، في اختبار محرك يعمل بالوقود الصلب عالي الدفع للحصول على “نوع جديد من الأسلحة الاستراتيجية”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الحكومية.
