لوحة زيتية في بريطانيا مجهولة الرسّام وممنوعة من السفر

تخشى بريطانيا على واحدة من اللوحات الاستثنائية فى تاريخها، ولذلك سعت إلى إخضاعها لقرار بمنع مغادرتها الأراضي البريطانية خلال الفترة المقبلة.
اللوحة المحظور سفرها تعود إلى القرن السابع عشر، وتعتبر «بالغة الندرة» وفقا لما أقرته وزارة الرقمنة والثقافة والإعلام والرياضة البريطانية. وسر ندرة وتفرد اللوحة، مجهولة الرسّام، أنها تظهر امرأة سوداء مع رفيقتها البيضاء، يتشابهان في نمط الملابس والمجوهرات وطريقة تصفيف الشعر والتبرج. وذلك في تكاوين يندر اللجوء اليها في القرن السابع عشر.

وتم تقدير القيمة الفنيّة على اللوحة التى يطلق عليها «رسم رمزي لسيدتين-المدرسة الإنكليزية» بأكثر من 272 ألف جنيه إسترليني، ما يعادل 362 ألف دولار. ويستمر حظر سفر اللوحة حتى 9 آذار/مارس 2022.

وكان من غير المعروف في تلك المرحلة التاريخية رسم سيدة سمراء في لوحة فنية. فكانت ندرة رسم العرق الأسود أحيانا تقتصر على تصوير أطفال في وضعيّة التبعية وليس بشكل مركزي باللوحة الفنية. ما أثار نقاشا في الدوائر الفنية حول العرق والجنس خلال منتصف القرن السابع عشر.

وارتبط نمط رسم اللوحة بالمطبوعات الخشبية الشهيرة فى ذلك الوقت، واعتبر وزير الفنون البريطاني ستيفن باركنسون هذه اللوحة مخزن أسرار للقرن السابع عشر، وتحديدا فيما يتعلق بقضايا العرق والعلاقة بين الطبقات.

وتسعى وزارة الثقافة البريطانية إلى إيجاد مؤسسة فنية أو متحف في المملكة المتحدة لشراء هذه اللوحة وحفظها داخل الأراضي البريطانية، بحيث يمكن استكمال عملية البحث والدراسة لخلفياتها  وأصولها. ورغم هذا الاهتمام الكبير بها، إلا أن الخبراء البريطانيين يعترفون بأنها ليست بالمميزة فنيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.