غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وصانع الأفلام السوداني أمجد النور يطلقان فيديو كليب “الملوّث يدفع” (فيديو)

أطلقت غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالتعاون مع صانع الأفلام السوداني، أمجد النور، فيديو كليب موسيقي بعنوان “الملوّث يدفع”، يتناول موضوع العدالة المناخية. يكشف الفيديو بأسلوب غنائي ساخر اللاعدالة المناخية، بين الملوّثين التاريخيين الذي يجنون أرباحاً هائلة ويتسببون بالانبعاثات، وبين شعوب دول العالم الجنوبي التي تدفع ثمن آثار هذا الظلم المناخي.

يأتي هذا الفيديو مع نهاية مؤتمر الأطراف (COP28)، حيث تقف الإنسانية على مفترق طرق ونحن هنا ننتظر كي نرى ما إذا كان المجتمع المدني قد نجح في دفع زعماء العالم إلى الوصول لاتفاق في ما يتعلق بالتخلص التدريجي والعادل من الوقود الأحفوري وملء صندوق الخسائر والأضرار الذي تم تفعيله بنجاح في اليوم الأول من المؤتمر.

“إنَّها عقليةٌ استعمارية فاسدة حيث تستغلّ شركات النفط الكبرى موارد دول الجنوب وتضع المجتمعات في دائرة الخطر، وتلتزم بصمتٍ مطبق وتتلطى خلف حكوماتها، لا تقدّم أي تنازلات ولا تعترف بمسؤوليتها، بل تتملّص من العقوبات متخفيّة وراء غطاء مزيّف من الممارسات الصديقة للبيئة، في محاولةٍ منها للتعتيم على أثر أعمالها الملوّثة”. وفق ما قالته مسؤولة الحملات في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كنزي عزمي. وأكملت: “أين هم اليوم في مفاوضات قمة المناخ؟ على الدول الغنية التي تحتضنهم أن تلزمهم بوقف التنقيب عن النفط وبدء التخلّص التدريجي والكامل للوقود الأحفوري، والعمل على مسار الانتقال العادل إلى مصادر الطاقة المتجددة والتمويل عن العطل والضرر الذي ألحقته”.

تحصد شركات النفط العالمية، مثل “توتال أنرجيز” و”اأكسون” و”شل” وغيرها، أرباحاً طائلة على حساب المجتمعات المستضعفة في دول الجنوب، من دون أي اعتبار لحياتهم وبيئتهم. حيث تدفع الشعوب التي تعيش في بقعة ساخنة لآثار تغير المناخ، مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فاتورة الانبعاثات التاريخية عن البلدان الغنية والشركات، تلك التي ساهمت بهذا التلوث بشكلٍ أكبر على مدى السنين. “لا تملك شعوب منطقتنا البنى التحتية اللازمة ولا الدعم المادي للتأقلم والتصدي لآثار تغير المناخ. وهي بذلك تحتاج إلى تمويل وتعويضات عاجلة عن الخسائر والأضرار، وإجراءات التكيّف والتخفيف لمواجهة هذه التحديات المناخية”.

شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هذا العام حوادث مناخية متطرفة مختلفة، من درجات الحرارة المرتفعة التي وصلت إلى مستوى قياسي، حيث سجلت دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلى درجة حرارة هذا العام، بلغت 50.8 درجة مئوية في وتييد-منطقة الظفرة في أبوظبي. وشهدت دول عربية عدة أعنف موجة حرائق على الإطلاق مثل الجزائر وتونس والمغرب، والفيضانات المدمرة التي أودت بحياة الآلاف، مثل فيضانات ليبيا الأخيرة.

وكانت قد أعلنت عدد من شركات النفط الكبرى حجم الأرباح التي حصدتها في الربعَيْن الأول والثاني من العام 2022، بمليارات الدولارات. وتتأثّر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكلٍ خاص بالتأثيرات القاسية لتغيّر المناخ. تعاني معظم بلدان المنطقة من آثار شديدة لارتفاع درجات الحرارة وتشهد نقصاً واضحاً وحاداً في المياه، وزيادة في المساحات المُعرضة للجفاف والتصحر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.