حماس تدعو إلى مفاوضات جديدة وإسرائيل ترسل وفدا إلى الدوحة

دعت حركة حماس، اليوم، إلى بدء مفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى وجود “إشارات إيجابية” في هذا الصدد. جاء ذلك بعد اجتماع وفد من الحركة مع الوسطاء المصريين في القاهرة السبت، لمناقشة تطورات الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير الماضي، بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في تشرين الأول 2023.
وأكدت حماس في بيان لها ضرورة “الالتزام بكل بنود الاتفاق، والذهاب الفوري لبدء مفاوضات المرحلة الثانية، وفتح المعابر، وإعادة دخول المواد الإغاثية للقطاع دون قيد أو شرط”. من جانبه، أعلن المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، أن “المؤشرات إيجابية بشأن بدء المفاوضات”، مشدداً على أهمية إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق.
من جهتها، أعلنت إسرائيل أنها سترسل وفداً إلى الدوحة الاثنين المقبل لإجراء مباحثات جديدة، بدعوة من الوسطاء المدعومين من الولايات المتحدة. ويهدف الوفد الإسرائيلي إلى تجاوز الخلافات حول المرحلة التالية من الاتفاق، والتي يفترض أن تؤدي إلى إنهاء الحرب بشكل نهائي في قطاع غزة.
تفاصيل الاتفاق
امتدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ستة أسابيع، وانتهت في الأول من آذار. وتقوم المرحلة الثانية المقترحة على إطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين، سواء الأحياء أو الأموات، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وتشترط إسرائيل “نزع السلاح بشكل كامل” من غزة وخروج حماس من القطاع، بينما تصر الحركة على انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل ورفع الحصار وإعادة الإعمار.
في الوقت نفسه، طالب أكثر من 50 أسيرا مفرجاً عنهم وعائلات الأسرى المحتجزين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتنفيذ الاتفاق مع حماس “بالكامل”. وقالت إيناف زنكاوغر، إحدى المفرج عنهن، خلال تجمع أسبوعي لعائلات الأسرى في تل أبيب: “الحرب لن تعيد الأسرى، بل ستقتلهم. وحده اتفاق يعيدهم جميعاً مرة واحدة”.
وكان أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلاً بتصريحاته الأخيرة، حيث وجه “تحذيراً أخيراً” لحماس بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى، مهدداً سكان غزة بالموت إذا لم يتم الالتزام بذلك. كما اقترح ترامب سيطرة الولايات المتحدة على غزة وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، وهو ما قوبل برفض واسع.
في المقابل، تبنّت منظمة التعاون الإسلامي، خلال اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في جدة، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير السكان، والتي تلحظ عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع.
تجدر الاشارة الى أن هجوم حماس في تشرين الأول 2023 أسفر عن مقتل 1218 شخصاً على الجانب الإسرائيلي، فيما أدت حرب الابادة الاسرائيلية على غزة إلى مقتل أكثر من 48 ألف شخص، معظمهم من المدنيين.