فشل محاولات لتشكيل تحالف بشأن الانتخابات البلدية في زحلة

أدت المحادثات بين الكتلة الشعبية برئاسة ميريام سكاف و«القوات اللبنانية» إلى فشل كبير بعد محاولات لتشكيل تحالف بشأن الانتخابات البلدية في زحلة. ويكشف تقرير اخباري أن القوات لم تكن مهتمة بالتوصل إلى تفاهم يقي المدينة المزيد من الانقسامات، بل كانت تسعى لفرض مرشح خاص بها. وقد حاولت سكاف تقديم اقتراح يتضمن تقسيم ولاية المجلس البلدي بين مرشحين، لكن الاقتراح قوبل بالرفض من القوات.

تضمنت قائمة المرشحين التي طرحتها سكاف مهندسين بارزين مثل زياد سعادة وزياد الترك ووديع فرح، ولكن القوات استمرت في دعم مرشحها المدعو شربل سكاف. رفضت رئيسة الكتلة الشعبية هذا الطرح، معتبرةً أنه غير توافقي ويشكل استفزازاً لهم.

مع انهيار فكرة التوافق، تستعد المدينة لصراع بلدي ثلاثي الأبعاد، حيث تدعم القوات اللبنانية لائحة، بينما تدعم الكتلة الشعبية لائحة أخرى، إضافةً إلى لائحة برئاسة اسعد زغيب. تشير التوقعات إلى أن القوات كانت تأمل في استخدام هذا الصراع لتشتيت أصوات خصومها، لكنها تخشى من تجمع خصومها في لائحة الكتلة الشعبية، التي قد تجتذب أصوات عدد كبير من ناخبي المدينة، وخصوصًا من الناخبين المسلمين.

من جهة أخرى، يبدو أن مناصري التيار الوطني الحر هم الأقرب للكتلة الشعبية، بسبب العلاقات المتوترة بين التيار والرئيس الحالي للبلدية، أسعد زغيب، الذي يُتهم بدعم مصالح القوات اللبنانية على حساب مصالحهم.

هذا الوضع يعكس تدهور العلاقات السياسية في المدينة ويشير إلى قوة تنافسية في المشهد البلدي، مما قد يؤثر بشكل كبير على نتائج الانتخابات القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.