وفاة الإعلامي الاسطورة لاري كينغ

توفي اليوم السبت الإعلامي الأميركي الشهير لاري كينغ، أحد أبرز الوجوه الإعلامية في الولايات المتحدة، عن عمر ناهز ٨٧ عاما، في مركز سيدارز سيناي بلوس أنجلوس.

ولم يتم الكشف عن سبب وفاة كينغ، إلا أن شبكة “سي إن إن” (CNN) ذكرت في وقت سابق أنه نُقِل إلى المستشفى بسبب الإصابة بفيروس كورونا.

ووصف لاري كينغ بسيد الميكروفون، وقد أجرى نحو ٥٠ ألف مقابلة في حياته، واشتهر بارتداء الحمّالات في حواراته التي استضاف خلالها قادة العالم ونجوم السينما ومشاهير المجتمع.

البداية

ولد لورانس هارفي زايغر في بروكلين بنيويورك لأسرة يهودية روسية مهاجرة، وبعد وفاة والده بأزمة قلبية وهو في التاسعة من عمره، اضطرت والدته للعيش على المعونات لتربيته وشقيقه الصغير، كما اضطر أيضا للعمل بعد تخرجه من المدرسة الثانوية.

كان حلمه أن يعمل في الإعلام، فنصحه صديق بالتوجه إلى ميامي، وهناك تقدم للعمل في إذاعة صغيرة، فقام مدير المحطة بتغيير اسمه إلى “لاري كينغ”.

قدّم من خلال تلك المحطة المحلية مجموعة مقابلات عند مطعم بومبرنيك على شاطئ ميامي، وكان يجري مقابلة مع كل شخص يدخل المطعم، وكانت أول مقابلة له مع نادلة في المطعم، ولم يتعد أجره حينها ٥٠ دولارا في الأسبوع.

عملاق التقديم

يوصف كينغ بأنه عملاق التقديم التلفزيوني، إذ كان شريك نجاح في تأسيس شبكة “سي إن إن” منذ عام ١٩٨٥ حتى عام ٢٠١٠، وفاز بالعديد من الجوائز بما في ذلك جائزتا بيبودي (Peabody)، وهي جائزة مرموقة تقدمها سنويا كلية غرادي للصحافة بجامعة جورجيا تقديرا للإنجازات الإعلامية.

تميّز كينغ خلال المقابلات مع المشاهير والسياسيين بالهدوء والفضول الشديد، سواء كان يستجوب ضحية الاعتداء المعروفة باسم “سنترال بارك جوغر”، أو الملياردير الصناعي روس بيرو الذي هز المنافسة الرئاسية في عام ١٩٩٢ بإعلانه عن ترشحه في برنامج “كينغز شو” (King’s show).

في عام ١٩٩٥، التقى بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وبالعاهل الأردني الملك حسين، وبرئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين، وقدم الجميع على الشاشة من خلال برنامجه.

وضمّت قائمة ضيوفه طيفا واسعا، من الدالاي لاما إلى إليزابيث تايلور، ومن ميخائيل غورباتشوف إلى باراك أوباما، ومن بيل غيتس إلى ليدي غاغا، بما في ذلك لقاؤه مع باريس هيلتون التي تحدثت عن الفترة التي قضتها في السجن عام ٢٠٠٧، كما التقى بأصدقاء مايكل جاكسون وأفراد أسرته للحديث عن وفاته عام ٢٠٠٩.

كان كينغ دائم التفاخر بعدم الإفراط في التحضير لمقابلاته، لكن أسلوبه المميز جعل الضيوف يشعرون بالأريحية أثناء الحديث عن أسرارهم وأبرز قضايا حياتهم أمام الجمهور.

بعد احتفاله بذكرى مرور ٢٥ عام على بدايته، أعلن كينغ توقف برنامجه عام ٢٠١٠، وقال للمشاهدين “حان الوقت لتعليق حمالاتي الليلة”. وفي عام ٢٠١١، انتقل إلى قناة “روسيا اليوم-أميركا”، وناقش عددا من القضايا السياسية الساخنة.

المصدر: الصحافة الأميركية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.