صحيفة “كوميرسانت” الروسيّة” عن لقاءات الحريري في روسيا: تتعلق بتطوير البزنس والاتصالات التجارية ومشروطة باستقرار الوضع في لبنان

تحت عنوان “روسيا بين ليبيا ولبنان”، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول ما يمكن تحقيقه بين موسكو وطرابلس، وما يريده الحريري من موسكو.

وجاء في المقال: استقبلت موسكو، الخميس، في الوقت نفسه، ضيفين من الشرق الأوسط، هما رئيس الوزراء الليبي الجديد عبد الحميد دبيبة، ورئيس الحكومة اللبنانية المكلّف سعد الحريري.

بالنسبة لكل من ليبيا ولبنان، تعد روسيا عاملا هاما من عوامل الاستقرار في المنطقة. في كلتا الحالتين، كانت الزيارة تتعلق أيضا بتطوير البزنس والاتصالات التجارية، المشروطة باستقرار الوضع في البلدين.

ولكن، ليس لدى ليبيا اتفاقيات جديدة ملموسة مع روسيا. والشركات الروسية الكبرى التي تعاقدت مع طرابلس منذ أيام معمر القذافي ليست في عجلة من أمرها للعودة إلى هناك. وكما يستنتج من كلمات رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، يحتاج البزنس الروسي إلى ضمانات الحفاظ على استثماراته.

طرابلس أيضا حذرة من روسيا. فلا يزال توحيد شرق البلاد وغربها شكليا. وفي طرابلس لم ينسوا أن مقاتلي الشركة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر” دعموا قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر الذي يسيطر على الشرق الليبي.

لكن موسكو لم تعترف أبدا بوجود الشركة العسكرية الروسية الخاصة في ليبيا، وعلى المستوى الرسمي حاولت دائما الحفاظ على اتصالات مع السلطات في كل من شرق ليبيا وغربها. ومع ذلك، أصبحت مسألة وجود المرتزقة الأجانب في ليبيا (ليس فقط الروس، إنما والأتراك وغيرهم) جزءا من اتفاقيات التسوية في البلاد. وقد وعدت السلطات الجديدة بإخراج جميع المرتزقة من البلاد. ويبقى السؤال: كيف سيتم ذلك؟.

على عكس الضيف الليبي، شجع سعد الحريري بنشاط الروس على الاستثمار في بلده. كما طلب تزويد لبنان بجرعات إضافية من لقاح سبوتنيك V، بما في ذلك لتحصين 1.5 مليون لاجئ. في آذار، وصلت شحنة من سبوتنيك V، اشترتها شركة خاصة، إلى لبنان، لكن بيروت طلبت من موسكو في السابق توفير جزء على الأقل من جرعات اللقاح مجانا. فإذا ما فعلت روسيا ذلك بعد زيارة الحريري، فإنها تزوده بدعم سياسي كبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.