المنار: الحراكُ الدبلوماسيُ الغربيُ ومعه فَوعةُ السفراءِ فما زالَ الى الآنَ عندَ حدودِ الصخَبِ الاعلامي وتكرارِ الوعودِ والوعيد
قالت المنار في مقدمة نشرتها: عندَ الشريطِ الذي عبرَه المقاومونَ في خلةِ وردة ذاتَ تموزَ من العامِ الفينِ وستةٍ عَلِقَت ذاكرةُ الصهاينة، وعادت لتتقلبَ مواجعُهم معَ تلكَ المشاهدِ التي بثتها قناةُ المنارِ بالأمس للمقاومينَ العابرينَ الى ساحاتِ العزِّ مؤيَّدينَ بنصرٍ من الله. مشهدٌ يعملُ الصهاينةُ ورعاتُهم وحلفاؤهم الجددُ في المنطقةِ منذُ سنينَ لمحوِه وتداعياتِه من الذاكرةِ الجماعيةِ للإسرائيليين، محاولينَ استبدالَه بمشاهدِ الازماتِ اللبنانية، مستفيدينَ من طبقةٍ لبنانيةٍ مهدت لأهداف هؤلاء بعضُها قاصدٌ وبعضُها عن غيرِ قصد فأفقدت المجتمعَ اللبنانيَ مناعتَه بداءِ الفسادِ والهدرِ والاحتكار. لكنَ تموزَ لن يَحتكِرَ زمنَ الانتصارات، فلكلِّ نزالٍ رجالٌ وايمانٌ بالقدرةِ على الانتصار، واشهرُ الله كُثرٌ واهلُ الله من الصابرينَ المحتسبينَ لن يُعدموا الوسيلةَ لإتمام المهمة، فينتصروا على معركةِ التجويعِ والحصارِ ومحاولةِ اذلالِ الوطنِ والانتقامِ من اهلِه. اهلُه الواقفونَ عندَ مفترقِ طرقٍ خطير، باتت اكبرُ اَخبارِهم موعداً للِّقاءِ بينَ رئيسِ الجمهوريةِ ورئيس الحكومة المكلف تشكيلَ الحكومة، فيما اَشكالُ الازماتِ التي تضربُ بالبلادِ لا تُعَدُّ ولا تُحصى. غداً سيزورُ الرئيسُ سعد الحريري بعبدا عائداً من مصرَ للقاءِ رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون، على ان يَلقى مصيرُ الحكومةِ الوضوحَ اِمّا تأليفٌ واِمّا اعتذارٌ عن التكليف. اما الكُلفةُ التي يدفعُها اللبنانيون من فوضى الاحتكارِ وتسلطِ المتحكمِ بأمر المالِ فإنها لا تطاق، وتتقلبُ بفعلِ فاعلٍ من البنزين الى المازوت والكهرباءِ التي باتت تُحرقُ بعتمتِها كلَّ اللبنانيين. فيما الحراكُ الدبلوماسيُ الغربيُ ومعه فَوعةُ السفراءِ فما زالَ الى الآنَ عندَ حدودِ الصخَبِ الاعلامي وتكرارِ الوعودِ والوعيد.