مستشفى kmc في غزير تحتجز الإعلامية يولا سليمان كرهينة لديها وهي بين الموت والحياة

تحدثت الإعلامية يولا سليمان التي كان لها مشوار مهني طويل في “LBC” ووسائل أخرى، عن رحلة من المعاناة في المستشفيات إثر اضطرارها للمعالجة.

ولفتت يولا الى انها “من الموت الى الموت، ثمانية ايام والموت يعانقني ويأخذني ويعيدني ويقدم لي اشهى الاطباق وانا ارفضه لانه حرمني حتى من نقطة ماء تروي عطشان، او من لحظة هناء من دون ألم وانين وعنين بسبب غلطة طبيب، المهم الصليب الاحمر اخذني من مستشفى الى تاكسي الى مستشفى وانا لا حول لي لان هناك تدبيراً بين المستشفيات ولا اعرف اي “ضمير غول معشش سمح به”، ممنوع الانتقال من مستشفى الى آخر بالـ”ambulance” وانما بالتاكسي وانت تكون في “حشرجاتك الاخيرة” غير مسيطر على نفَس من الانفاس التي تخرج منك بصعوبة، ولان مستشفياتنا المصونة التاجرة المدعومة من مافيات السلطة تطلب منك تجميد ما لا يقل عن 1500 دولار، وانت لم تفكر بهكذا مبلغ عند اوجاعك المباغتة فجراً وبحر الدم الغارق فيه انه مجرد التهابات بالمصارين، وتعتقد انك مغطى صحياً طالما تحمل بطاقة عسكرية، ومضمون على حساب الدولة، الى ان توفقنا او الصدفة قادتنا الى مستشفى “kmc” في غزير “التابع للدكتور سيزار باسيم من زغرتا وابنه انطوني”، وهنا القصة والضمير الميت”.

اضافت يولا “رافقني في رحلة الاوجاع “الدكتور طوني مهنا” وطبيبي الخاص “الدكتور عماد الياس” وطبيب البنج “شربل زيادة” مشكورين، الى ان سمح لي الطبيب بمغادرة المستشفى بعد ثمانية ايام وكان ذلك امس السبت، وكنت قد دفعت 800 دولار كاش وكما سبق واشرت نحن من المضمونين على حساب الدولة كون والدي من المتقاعدين”.

وتابعت قائلة “طلبوا مني 90 مليون ليرة عصر السبت ولا ادري اذا كان هناك من عاقل يحمل هذا المبلغ في جيبه آخر الاسبوع والبلد منتفض على حاله، الى ان وضعوني في الاقامة الجبرية في غرقتي في المستشفى ومنعوا عني المغادرة حتى تأمين المبلغ او ما يعادله بالدولار الاميركي. قمت باتصالات مع صاحب المستشفى ومسؤولين غير مباشرين عنه، وكان “متل المي المقطوعة بالطاحون…” ممنوع المغادرة حتى دفع المتوجب ولا يرضون تعهداً قانونياً للدفع يوم الاثنين لان المبلغ موجود في المنزل وكل ما يلزم ان تأتي صاحبة البيت اي انا من دون إذلال وعقوبات فوق المرض والوجع والمعاناة… وتوصلنا الى حل ان يأتي أخي الى البيت ويفرج عن المبلغ وينزل الى المستشفى”.

وتابعت يولا تروي قصة معاناتها، “الغريب الذي حدث في “ضميرهم الميت الميليشياوي” انهم لم يتركوني انزل معه للدفع بل تركوني محجوزة في غرفتي، وكأني من جماعة تفجير مانهاتن او نهر البارد، او مسلحة وانوي التفجير الانتحاري في قصر بعبدا او عين التينة او السرايا او مصرف لبنان، او في مقر مماثل حيث القرار بالحرب والسلم بالموت او الموت… الى ان حصل أخي على الوصل وحرر كرامتي الموجوعة وجروحي التي يلزمها متابعة طبية ونفسية لاكثر من 3 اشهر”.

وسألت “هل تتصورون اين اصبح الوحش فينا، وكم كبر، وكم نستهين ببعضنا وبكرامة بعضنا وحياته؟ كم انت رخيص أيها اللبناني، وهنا اشير الى انه عندما بدأت تباشير الوجع والمرض تظهر علي، اتصلت بمن يمكن ان يساعدني للاستحصال على جزء من تعب العمر للاستشفاء بكرامة وهذا حق مقدس في كل دول العالم الا لدينا، فكانوا على التوالي “ميشال معوض” الشريك في مصرف “SGBL” حيث اودع اموالي وهو الذي يدعي القيام بأعمال خيرية وانا لست ممن يطلبون المساعدة الخيرية لان كرامتي تأصلت داخلي منذ تكونت في بطن امي، انا اريد ان اصرف مما خبأته من تعب العمر عندما كان “ميشال افندي” يجول في شوارع باريس وانا اجول تحت القذائف في لبنان لانقل صورة الوضع الميداني والسياسي، وثاني من اتصلت بهم الاستاذ كريم بقرادوني وهو من مؤسسي الـ”lbc” حيث عملت 13 عاماً، ايضاً اعتذر على طريقة ” استاذ كريم”.

واوضحت بان “ثالث من اتصلت به قبل “نكبتي” كان الاستاذ الياس بو صعب، فتبين انه “حرام مسروق متلي ومش قادر يرجع تعب 20 سنة فصليت له”، لانه ايضاً يعمل بملف ترسيم الحدود مع المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين وبحاجة لمساعدة الهية، ثم اتصلت بالزميل “جوزيف بو فاضل” كونه ابن الكار ويعرف باني اريد كرامتي والا اموت على باب مستشفى بعدما تحديت الموت 30 سنة في عز الحرب عندما كان كل هؤلاء يكدسون الاموال والنفوذ ويلعبون بحياتنا من القلاع والمقرات الحزبية، وكون جوزيف ابن خالة رياض ومستشاره، ويستطيع ان يساعد كرامتي، لان هذا من ابسط شرعة حقوق الانسان ولكنه استمع الى “الواتساب آب” وكان وجه الضيف”. اضافت “معذور انه يعمل على ديكور شقته التي اشتراها حديثاً بما يقارب المليون دولار، وقرابته يلعب اللعبة الوسخة مع شركائه من باب سرقة المواطن فيكون الحل المجيء برجل مال، وداوني بالتي كانت هي الداء”.

وتابعت “اما آخر من اتصلت به فكانت زميلة وصديقة واخوها ملياردير مرشح للحاكمية ولحاكم لبنان ايضاً فلم تجب على اتصالي هي الراقية الطيبة كما أعرفها او يتهيأ لي، الكل واكرر الكل يعني الكل “كامش” الحياة عنا، حتى يصل ويستغل وجعنا وذلنا مثل ما حصل بالانتخابات سرقوا الشعب ورجعوا اشتروا صوته فطلعلنا كتلة تغييرية عجيبة غريبة وبقيوا الحرامية الحزبيي العتاق”.

ولفتت الى ان “اهل السياسة “ميليشيا” متحكمة بحياتنا حتى يستمروا بالسلطة ويتاجروا بنا من خلال الاحزاب والطوائف والمحاور الخارجية، غيّروا البدلة بس ما غيروا المخطط والتفكير المجرم التدميري، بتطلّع عالماضي لايام كميل شمعون والجبهة اللبنانية، وبتطلع بوضعنا اليوم مع هالاقزام”.

اضافت يولا “اذا لم نع وننتبه ان اولادنا سيكملون وجعنا او يهاجروا لن نستطيع ان نبني وطن الانسان فيه محترم ويأخد أدنى حقوقه، رحلتي اسمها 9/11 لان بلشت هيداك النهار، وما رح تنتهي الا متل ما صار بهالدني من الـ2001”.

وتابعت “هذه قصة وجعي الكبير بعد كل الذي قدمته لهالوطن وانا لست منتفعة ولا حزبية ولا متآمرة ولكن انسانة تعشق الوطن وما تركته ولا تاجرت بأي فاصلة من مسيرتها الاعلامية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.