واشنطن تعلن إفراج طالبان عن أميركيين اثنين في “بادرة حسن نية”
أفرجت حكومة طالبان عن أميركيين اثنين كانا معتقلين في أفغانستان، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، في اليوم الذي واجهت فيه الحركة إدانات لحظرها التعليم الجامعي للنساء، وتوعدت واشنطن حركة طالبان بإجراءات ردا على منعها الفتيات من التعليم بالجامعات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين “نفهم أنها بادرة حسن نية من جانب طالبان. لم يكن الأمر متعلقا بأي تبادل لسجناء أو معتقلين. لم يتم دفع أي أموال”.
وأوضح أن قواعد السرية تمنعه من تقديم مزيد من التفاصيل بشأن الأميركيَين.
ويأتي الإفراج عنهما في اليوم الذي حظرت حكومة طالبان على النساء في أفغانستان ارتياد الجامعات، ما استدعى إدانة من الولايات المتحدة التي حذّرت من أن تلك الخطوة سترتب على الحركة المتشددة تكاليف.
وقال برايس “لا يفوتنا للمفارقة أنهم قاموا ببادرة حسن نية تجاهنا في اليوم الذي اتخذوا فيه خطوة كتلك تجاه الشعب الأفغاني”، مضيفا “السؤال يوجه لطالبان بشأن توقيت هذا الأمر”.
ودانت الولايات المتحدة مرارا سجل طالبان منذ عودة الحركة إلى السلطة العام الماضي عندما سحب الرئيس جو بايدن القوات الأميركية من أفغانستان، ما أدى إلى انهيار الحكومة المدعومة من الغرب بعد عقدين من توليها السلطة.
لكن إدارة بايدن قالت إن طالبان كانت متعاونة إلى حد كبير خلال تلك الفترة في السماح بمغادرة المواطنين الأميركيين.
وقررت حركة طالبان، الثلاثاء، حظر التعليم الجامعي للنساء في أفغانستان إلى أجل غير مسمى، بحسب رسالة وجهتها وزارة التعليم العالي إلى جميع الجامعات الحكومية والخاصة.
وجاء في الرسالة الموقعة من الوزير ندا محمد نديم: “أبلغكم جميعاً بتنفيذ الأمر المذكور بوقف تعليم الإناث حتى إشعار آخر”.
وأكد المتحدث باسم الوزارة ضياء الله الهاشمي، الذي نشر الرسالة على تويتر، القرار في تصريح مكتوب لوكالة فرانس برس.
ويأتي الحظر المفروض على التعليم العالي للنساء بعد أقل من 3 أشهر من إجراء الآلاف منهن امتحانات القبول بالجامعة في أنحاء البلاد.
وبعد استيلاء المتشددين على السلطة في آب/أغسطس العام الماضي، اضطرت الجامعات إلى تطبيق قواعد جديدة، من بينها تخصيص فصول دراسية ومداخل تفصل بين الجنسين، كما سُمح فقط للأساتذة النساء والرجال كبار السن بتعليم الطالبات.