بشار الاسد وميشال عون بحثا ملف النازحين السوريين في لبنان ومواضيع اقتصادية

بحث الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الأسبق اللبناني العماد ميشال عون، ملفّات ذات طابع مشترك بعيدا كل البعد عن الانتخابات الرئاسية أو ترشيح رئيس المردة سليمان فرنجية، فبدأ من التحديات وصولاً إلى حلّ الأزمات، وعلى رأسها إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، لا سيّما أنّ  عون هو أول من حمل هذه القضية واتهم آنذاك بالعنصرية.

وإلى تلك الملفات، كانت المواضيع الاقتصادية حاضرة أيضًا، خصوصاً أن الجغرافيا تحتّم التنسيق، وعون هو صاحب طرح “المشرقية” للتعاون والتكامل الاقتصادي والاستراتيجي والأمني من أجل خير المنطقة، خصوصاً أن الظروف باتت أفضل وتسمح بذلك.

فلا علاقة للزيارة بـ”حزب الله”، ولا برئاسة الجمهورية اللبنانية، كما يسوّق البعض.

ومن الطبيعي أن يستمع الطرفان لوجهة نظر بعضهما البعض تجاه الأوضاع في لبنان وسوريا والعالم العربي والعالم، من دون أي تدخل بالشؤون الداخلية لكل دولة.

وكان العماد عون زرا سوريا صباح اليوم يرافقه بيار رفول والتقى الأسد.

وفي بيان صادر عن مكتب العماد عون أشار الى أن خلال اللقاء اعتبر الأخير أن عودة سوريا الى الجامعة العربية والتغييرات في الشرق الأوسط والتقارب العربي هي مؤشرات إيجابية تصب في مصلحة كل الدول العربية، كما ان نهوض سوريا وازدهارها سينعكسان بدون شك خيراً على لبنان، وأن على الدولتين مواجهة الصعوبات معا وبناء المستقبل بالتعاون بينهما.

وفي موضوع النازحين السوريين، اطلع عون الأسد على خطورة الموقف الأوروبي الرافض لإعادتهم الى بلادهم والساعي لدمجهم بالمجتمع اللبناني، والذي يضغط بشتى الوسائل لمنع هذه العودة بادعاء حمايتهم من “النظام” في سوريا.

وفي الشأن اللبناني أكد الرئيس عون على أهمية الوحدة الوطنية وأن اللبنانيين متمسكون بها على الرغم من كل التشويش.

من جهته أكد الرئيس الاسد على الدور الإيجابي للرئيس الأسبق عون في صون العلاقة الأخوية بين لبنان وسوريا لمصلحة البلدين.

وفي موضوع النازحين أكد الأسد أن سوريا كانت وما زالت مستعدة لاستقبال أبنائها وهذه مسألة تتم بالتواصل والتعاون بين الدولتين.

من ناحية أخرى، رأى الأسد أن قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وأن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق، واشار أيضاً إلى أن استقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة عموماً، معبرا عن ثقته بقدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحديات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية.

واعتبر أنه لا يمكن لسوريا ولبنان النظر لتحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.