MTV: هل يثبت الحريري في موقعه كرئيس حكومة مكلف ويواصل اتصالاته لعل وعسى، ام يهرب من الاستحقاقات المتوجبة عبر تشميع الخيط من جديد والقيام برحلة ما الى الخارج؟
سألت MTV هل هذه هي نهاية الشعب اللبناني ان يبقى الى ما شاء الله رهينة حكومة مستقيلة لا تتحمل مسؤولية ورئيس حكومة مكلف عالق بين الاعتذار الصعب والتأليف المستحيل؟ وقالت في مقدمة نشرتها: نهاية اسبوع هادئة تؤسس لمرحلة جديدة في الأسبوع الطالع، فرئيس الحكومة المكلف عاد الى لبنان ليواصل حسب المصادر المقربة منه اتصالاته الهادفة الى ايجاد مخرج، وهو سيلتقي لهذه الغاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ورؤساء الحكومات السابقين. اذا لا لقاء مع رئيس الجمهورية، حتى الآن على الأقل، مما يعني ان لا جديد على الصعيد الحكومي، وفي المقابل يبدو ان الحريري طوى مرحليا صفحة الاعتذار عن تشكيل الحكومة، فعلى ماذا يراهن وخصوصا بعدما اضحى وحيدا وخسر كل اوراقه الرابحة، اذ حتى فرنسا التي كانت مصرة عليه فقدت اصرارها وهي في مرحلة البحث عن البدائل؟ فهل يثبت الحريري في موقعه كرئيس حكومة مكلف ويواصل اتصالاته لعل وعسى، ام يهرب من الاستحقاقات المتوجبة عبر تشميع الخيط من جديد والقيام برحلة ما الى الخارج؟ كل هذا يحصل فيما البلد المنهك اصبح على آخر رمق نتيجة ازماته المعيشية الحياتية، فهل هذه هي نهاية الشعب اللبناني ان يبقى الى ما شاء الله رهينة حكومة مستقيلة لا تتحمل مسؤولية ورئيس حكومة مكلف عالق بين الاعتذار الصعب والتأليف المستحيل؟ معلومات تؤكد ان الحبر الأعظم، والذي اعتبر ان القضية اللبنانية امانة في عنقه، صار مقتنعا ان لا خلاص للبنان الا بالحياد وفي مؤتمر دولي، من هنا فان الدبلوماسية الفاتيكانية ستبدأ من يوم غد حراك منظم لحمل الدول المؤثرة في الواقع اللبناني على السير بهذين الطرحين. في جريمة مرفأ بيروت، اهالي الضحايا تذكروا اليوم الجريمة وبدوا مرتاحين للقرارات التي قام بها القاضي البيطار، في المقابل بدا واضحا ان اهل المنظومة بدأوا يحاولون تفخيخ القرارات عبر التمترس وراء الشكليات والحصانات على أنواعها. فيا اهل المنظومة، اعلموا جيدا ان الدم الذي اهرق والدمار الذي حصل اسقط كل الحصانات، فاخجلوا واصمتوا واذهبوا صاغرين الى التحقيق ثم الى المحاكمة، واعلموا انكم وان تمكنتم من قتل الكثير من الناس والاحلام والطموحات لكنكم ستظلون عاجزين عن قتل الحقيقة.