نجيب ميقاتي: الودائع تحت 100 الف دولار ستعود نصفها بسعر السوق للدولار وربعها دولار من مصرف لبنان وربعها من المصرف الذي يضع فيه وديعته

أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أنه سيدعو الى جلسة لمجلس الوزراء حينما يكون هناك قرارات مالية حاسمة وغيرها من الامور الاساسية التي تتطلب اجتماع المجلس، مشيرا الى انه سيتشاور مع الوزراء بالامر ويضع كلّا منهم امام مسؤولياته.

وقال في حديث لبرنامج “الأحد مع ماريو” مع الاعلامي ماريو عبود عبر “ال بي سي اي”: “انا اهتم بأن احافظ على مركزي كرئيس لمجلس الوزراء ولا اتطلع لدور الرئيس واليوم مجلس الوزراء هو الذي يأخذ دور الرئيس لا رئيس الحكومة”.

عن السبب في عدم تشكيل حكومة قبل انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، قال ميقاتي: “تقدمت بحكومتي في اخر حزيران وبعدها قلت في مجلس النواب ما حصل، ومع احترامي للرئيس ميشال عون كان هناك ايادي خارج ارادته تعطّل تشكيل الحكومة عبر محاولة تشكيل حكومة بشروطها وكأنها استمرارية للعهد”.

وتابع: “كنت ادرك لو انني لم آخذ الميثاقية الكاملة في الثقة كانت حكومتي ليشوبها علّة لذلك شعرت ان البقاء في حكومة تصريف الاعمال افضل”.

وقال منتقدا فريق الرئاسة: “متأكد ان لدى الرئيس ميكروفونات تنقل ما كنّا نقوله للخارج حتّى يسمعها رئيس الظلّ… وكان الرئيس عون يسأل رئيس الظلّ”.

وردّا على سؤال حول صحّة الادعاءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنه يمتلك حصّة في الـbein، قال: “لا اعرف ما هي الـbein ولو كان لي حصّة لكنت حاولت الاتيان بالمونديال وبالدفع هناك اولوية وحينما اريد دفع 5 مليون دولار هناك اولويات خيريّة”، مضيفا: “معظم اللبنانيين يتابعون المونديال وامنّا سرعة الانترنت عبر الهواتف وطلبت من حكومة قطر ووجدت في ذلك احراجا”.

وكشف: “سأدعو مجلس الوزراء للانعقاد حينما نحتاج الى قرارات لمجلس الوزراء تبعا للاصول بأمور مالية فهناك ضغط من المستشفيات الخاصة وترقية الضباط وغيرها من الامور الاساسية التي تفرض اجتماع مجلس الوزراء وسأتشاور مع الوزراء وليتحمّل كلّ مسؤوليته “.

وشدد على انه “من الضروري وجود رئيس جمهورية في لبنان”، قائلا: “لن تستقيم الامور قبل ان تكتمل المنظومة الدستورية ونحاول ان نفرمل الانهيار ونقوم بصيانة نظام مهترئ”.

واعتبر تم “ما يحصل في مجلس النواب هو العمل الدستوري الطبيعي من جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري”، مشيرا الى ان “النصاب بأكثرية الثلثين هو ضرورة وللمحافظة على ان يكون رئيس الجمهورية لكلّ اللبنانيين”.

وقال: “هناك فريق هدفه التعطيل ويعتبر ان بالتعطيل يحصل على كلّ ما يريده والمطلوب الابقاء على النصاب في الدورتين الثانية  والثالثة واتصور ان مجلس النواب يجب ان يكون بحالة انعقاد دائم الى حين انتخاب رئيس في اسرع وقت ممكن”.

وكشف: “احد رؤساء الدول قال لي في افتتاح المونديال “ان لم تتكلوا على عضلاتكم” لا احد سيقوم بواجبكم عنكم”.

وقال: “السعودي والفرنسي متحمسان لانتخاب رئيس ولكنهما لم يطرحا اسما معينا بالنسبة للرئاسة ولم يطرح امامي اي اسم”.

ورأى ميقاتي ان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية شخصية سياسية تعرف تماما تاريخ لبنان، قائلا: “اعرف طريقته بالتسامح وادارة الامور وانا من الطبيعي ان اتمنى ان يكون سليمان فرنجية رئيسا ولكن هل سيصل الى الرئاسة؟ هذا ليس بيدي وحينما يصبح الترشيح جديا النواب السنة يتخذون الموقف الذي تقتضيه المصلحة الوطنية”.

في الملفات الحياتية، اعتبر انه في موضوع الكهرباء هناك 3 ملفات اساسية هي موضوع استجرار الكهرباء من الاردن والغاز من مصر والموضوع الثاني استيراد الفيول لتشغيل المعامل، والموضوع الثالث معالجة الازمة مع سوناتراك، قائلا: “في المواضيع الـ3 مشكلتي ان “قجة كهرباء لبنان مفخوتة” فيما الدولار اليوم عزيز بمعنى انه نادر عندنا كدولة”.

وقال: “في ملف الهيئة الناظمة، فاجأنا وزير الطاقة وليد فياض بالاعلان عن استقبال طلبات 6 اعضاء للهيئة الناظمة فيما المطلوب كان الاعلان عن 5 اعضاء للهيئة الناظمة اي رئيس و4 اعضاء. انا ارسلت كتابا في هذا الشأن للوزير فياض لأن في ذلك مخالفة واضحة للقانون وانا اتعاطى مع فريق سياسي همّه التعطيل”.

واضاف: “بلا هيئة ناظمة لا تمويل من البنك الدولي لاستجرار الكهرباء من الاردن والغاز من مصر”.

وعن موضوع تشغيل المعامل وشراء الفيول، قال: “قبل التأكد ان الجباية ستكون صحيحة لن نفتح اعتمادا جديدا ومن دون جباية صحيحة لن نعطي كهرباء لشهر او اثنين ثم نقطعها. ان لم نتأكّد من ذلك ولم اكن مطمئنّا لناحية الجباية لن اخطئ نفس الخطيئة التي كرّرت لـ40 عاما ونحن نستطيع ان لا نعطي الـ40 % الذين لا يدفعون كهرباء ونعطي الـ60% الذين يدفعون كهرباء اكثر”.

وتابع: “ان وقعنا عقد المصالحة مع سوناتراك الذي سيكون مسودته جاهزة في غضون 10 ايام تتسهّل الامور مع الجزائريين”.

في موضوع الهبة الايرانية للفيول، قال: “سألت الاميركيين في موضوع الهبة الايرانية من النفط ولم اتلقّ بعد جوابا رسميا وهل من الممكن ان اعرض البلاد للعقوبات”؟.

بالعودة الى الملف السياسي كشف ميقاتي انه على تواصل دائم مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، لكنه لم يطرح معه الشأن الرئاسي.

وقال: “سليمان فرنجية قادر على ان يكون حكما وان يجمع اللبنانيين وعلى رئيس الجمهورية ان يعرف ان المصلحة الوطنية العليا اكبر منّا جميعنا”.

وتابع: “اعتبر ان بري وفرنجية يستطيعان ان يشكّلا ثنائيا ناجحا وافضّل ان يكون الرئيس الجديد مع طاقم سياسي جديد بالكامل وانا موجود بالعمل العام والسياسة في اي عمل اقوم به والامور مرهونة باوقاتها وبكيفية جريان الامور”.

فرنجية لديه قدرة على الانفتاح على العالم العربي ويمكنه ان يصلح كلّ الامور ولكن من المهم ان نعرف كلبنانيين ما الذي نريده من العالم العربي وان لم نكن كلبنانيين مع بعضنا “مناح” لا ننتظرنّ من احد شيئا.

وعن مرسوم التجنيس، كشف: “قلت للرئيس عون في موضوع مرسوم التجنيس الذي طرحه علي لماذا لا نجعله قانونا ونضع تسعيرة للتجنيس ومواصفات ونفتح صندوقا مستقلا بالاموال في المركزي ولكنني لن اوقع مرسوم تجنيس بالالاف يغيّر الديمغرافيا؟ ليس واردا لديّ ذلك”.

وفيما خصّ التعيينات في المراكز الامنية وغيرها التي ستفرغ، قال: “مجلس الوزراء يستطيع ان يجتمع ويعيّن بأكثرية الثلثين بعض المراكز”.

واشار الى ان “ملف اعتكاف القضاة على طريق الحلّ ووزير العدل اعطاني الحلّ”.

وأكد ميقاتي من جهة اخرى، ان “الخطة الاصلاحية  وزّعت على 128 نائبا في شهر ايلول بعد ان غيّرنا الكثير من النقاط فيها وهي ليست منزلة ومن لديه ملاحظة فليضعها ويعطينا اياها “.

واشار الى ان “الضغط الضريبي بالنسبة للـgdp بات يساوي 4% فقط بعد ان كانت 25% في العام 2019”.

في موضوع الدولار الجمركي، قال: “سأطلب من الاجهزة الامنية ان قال وزير الاقتصاد ان لديه نقصا بمؤازرة الوزارة لمراقبة تطبيق الدولار الجمركي وعدم بيع البضاعة المخزّنة بالسعر الجديد”.

في موضوع دولار الـ15000 وتأثيراته، قال: “حاكم مصرف لبنان يدرس كيفية الحفاظ على الرساميل والتخمينات بشكل لا يؤثر على المصارف في موضوع دولار الـ15000 ليرة والقروض بالليرة تبقى بالليرة والقروض باللولار تسدّد باللولار، واعتقد انه في الموضوع السكني سيكون لديه فترة زمنية اكثر لتطبيقه وهذا ما يدرسه الحاكم”.

وكشف ان “الودائع تحت 100 الف دولار ستعود نصفها بسعر السوق للدولار وربعها دولار من مصرف لبنان وربعها من المصرف الذي يضع فيه وديعته”.

وختم قائلا: “الحلّ واعادة النهوض اقرب مما نتصور وان سرنا على الطريق الصحيح لبنان يستطيع ان يستعيد عافيته بأسرع مما نتصور، والترسيم انتهى ومؤشرات التفاؤل كثيرة وهناك امور اساسية ان اتفقنا عليها فالنهضة في البلاد قريبة جدا “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.