اللواء عماد عثمان يطالب المجتمع بالوقوف الى جانب قوى الامن الداخلي لحل مشكلة الطبابة

لفت المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللّواء عماد عثمان، إلى أنّ “النّاس لا تعلم حقيقة المعاناة الّتي نعانيها في الطّبابة”، مشيرًا إلى أنّ “بالعودة إلى العام 2019، كانت ميزانيّة الطّبابة تعادل 155 مليار ليرة لبنانيّة، أي ما يقارب مئة مليون دولار أميركي تشمل كل ّشيء”.
وكشف، خلال حفل أقامته المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في مركز الشّيخ زايد بن سلطان آل نهيان الطبي، لاستلام هبة عبارة عن أدوية للأمراض المزمنة، مقدَّمة من الهلال الأحمر القطري، أنّ “لدينا 150 ألف مستفيد ما بين رجال قوى الأمن في الخدمة الفعليّة والمتقاعدين وعائلاتهم”. وذكر أنّ “مع الانهيار الحادّ الّذي شهدته اللّيرة، انخفضت قيمة الموازنة 95%، ولم يعد باستطاعة هذه المديريّة العامّة تحمّل كلفة الطّبابة لهذا العدد من العناصر”.

وركّز اللّواء عثمان على أنّ “خلال 3 سنوات حتّى الآن، حاولنا القيام بحلول كثيرة، والأشخاص الّذين لا يدرون بوضعنا يعتقدون أنّنا مقصّرون. إنّ الرّؤية الاستراتيجيّة لقوى الأمن الداخلي تتلخّص بـ: معًا نحو مجتمع أكثر أمانًا”، موضحًا أنّ “هذه الرّؤية تعني أنّنا والمجتمع سويًّا سنقوم بالعمل للوصول إلى مجتمع أكثر أمانًا، أيّ أنّنا لم نقل لوحدنا، ولذلك توجّهت نحو المجتمع اللبناني بالتّحديد، طلبت منهم التّكاتف بغية الوصول إلى مجتمع أكثر أمانًا. إنّ المواطن أحد أهمّ رجال إنفاذ القانون”.

وأكّد أنّ “في هذا الإطار، من واجب المجتمع أن يقف إلى جانبنا في حلّ مشكلة الطّبابة، إذ لدينا إحساس بمسؤوليّة المحافظة على أرواح المواطنين جميعًا، وفي الوقت ذاته لا تُقدَّم لنا المساعدة للحفاظ على حياة عناصرنا وأوضاعهم، ونعيش يوميًّا هاجس تأمين مساعدتهم، وهي معادلة صعبة جدًّا”.

كما بيّن أنّ “هذه المشكلة الّتي لا يعرفها البعض، أو أنّ البعض الآخر يضع المسؤوليّة على عاتق المدير العام، وكأنّه هو الّذي سوف يعالج العناصر، وهو الّذي سيؤمِّن المبالغ الماليّة، وهو الذي يطبع الأموال”. وأعلن “أنّني في الحقيقة أحاول بكلّ الإمكانيّات تأمين المساعدة والدّعم من بعض المواطنين الّذين نفتخر بهم، ولقد استطعنا الحصول على مبلغ 3 ملايين و140 ألف دولار خلال هذه السّنة، كنّا يوميًّا ندفع ما بين 20 و60 ألف دولار، وهذه المبالغ تناقصت؛ وبالتّالي اضطررنا إلى تخفيض المساعدة الطّبيّة خلال هذه الفترة لأنّها تفوق قدرتنا”.

وطلب عثمان مجدّدًا من المجتمع اللبناني بصورة خاصّة “مدّ يد العون بمساعدتنا لنستمرّ بمواصلة العمل لحمايتهم، وهذا الكلام أقوله بشكل واضح، لأنّ الأمن ليس لي وحدي، فالأمن لكم، الأمن للمواطن”، مشدّدًا على “أنّني أقوم بواجبي بكل ّجدّيّة وإخلاص ووطنيّة، وأطلب من المواطنين أن يقوموا بدورهم في المحافظة على الأمن لأنّهم أساس في تنفيذ القانون”.

ونوّه إلى “أنّنا نشكر الهلال الأحمر القطري والسّفارة القطريّة في لبنان للدّعم الّذي تقدّمه لقوى الأمن الداخلي. هذا المركز تمّ إنشاؤه سنة 2008، وجرت إعادة ترميمه وتأهيله وافتتاحه خلال العام الحالي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.